وسط استمرار الانفلات الأمني جنوب اليمن.. صنعاء تُلقي القبض على قاتل المعلمة نسرين في عدن
صنعاء – المساء برس|
في خطوة تعكس استقرار الوضع الأمني في العاصمة صنعاء مقارنة بحالة الانفلات المريع في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي، تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في صنعاء من إلقاء القبض على قاتل المعلمة نسرين، في قضية هزت الرأي العام اليمني.
وأكدت مصادر أمنية أن عملية القبض على الجاني تمت بعد تحقيقات دقيقة وتتبع مستمر، مما يبرز فاعلية الأجهزة الأمنية في صنعاء وقدرتها على الحفاظ على الأمن والاستقرار.
على النقيض، تستمر حالة الفوضى الأمنية في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي، حيث تشهد مدينة عدن ومحافظات الجنوب تزايدًا ملحوظًا في الجرائم وعمليات الاغتيال والتفجيرات. وكان آخرها محاولة اغتيال قيادي في قوات المجلس الانتقالي بمحافظة لحج عبر تفجير عبوة ناسفة، ما يعكس تصاعد حدة الصراعات بين الفصائل الموالية للتحالف.
ويأتي هذا التفكك الأمني وسط اتهامات متبادلة بين تلك الفصائل بالتورط في أعمال العنف التي طالت المدنيين والعسكريين على حد سواء. ويرى مراقبون أن استمرار التحالف السعودي الإماراتي في دعم الفصائل المتناحرة يفاقم الوضع الأمني المتدهور في الجنوب، ويزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعانون من غياب سلطة موحدة قادرة على فرض الأمن والاستقرار.
إحصائيات صادمة
تشير تقارير حقوقية إلى ارتفاع معدلات الجرائم والاغتيالات في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، حيث يتم تسجيل عشرات الحوادث شهريًا، فيما تغيب أي آليات فعالة لضبط الأمن أو ملاحقة الجناة.
وتُعد المقارنة بين الوضع الأمني في صنعاء والمناطق الجنوبية خير دليل على مدى التناقض بين مناطق السلطة المستقرة ومناطق تخضع لفوضى التحالف وأدواته.