قائد أنصار الله: شهادة السيد حسين الحوثي عنوان للقضية والمظلومية ومواجهة المشروع الصهيوني
صنعاء – المساء برس|
أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قائد حركة أنصار الله، في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية لشهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي، أن شهادة الشهيد تمثل عنواناً للقضية والمظلومية، وتجسد موقفاً قرآنياً لمواجهة الهيمنة الصهيوأمريكية ومشروعها التدميري للأمة الإسلامية.
وأشار الحوثي إلى أن ما قام به الشهيد السيد حسين هو التثقيف القرآني، وإطلاق الصرخة في وجه المستكبرين، والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، كرد عملي على الهجمة العدوانية للأعداء ضد الأمة.
ووصف هذه الخطوات بأنها مشروعة وحكيمة، وتستند إلى القرآن الكريم، وكان يفترض أن تحظى بالترحيب في بلد هويته الإيمانية ودستوره المستند إلى الشريعة الإسلامية.
وأضاف أن التحرك بالمشروع القرآني كان إحساسًا بالمسؤولية الدينية واستشعارًا لخطورة المشروع الصهيوني والأمريكي الذي يسعى للسيطرة على الأمة الإسلامية وطمس هويتها.
وأوضح أن الشهيد تحرك بخطوات واعية من خلال الشعار والمقاطعة ونشر الوعي لمواجهة الاختراق الأمريكي والصهيوني الذي استهدف مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية في اليمن.
وبيّن قائد أنصار الله أن السلطة اليمنية في عام 2004، وبتحريض مباشر من الولايات المتحدة، شنت حملة عسكرية عدوانية ضد شهيد القرآن ومشروعه في منطقة مران بمحافظة صعدة.
وأكد أن الحرب الأولى استهدفت الشهيد السيد حسين والمجتمع الشعبي الملتف حول المشروع القرآني، من خلال القصف الشامل والحصار والتجويع.
وشدد على أن العدوان لم يكن مبررًا، حيث أن الشهيد لم يكن يملك جيشًا منظمًا، بل تحرك مع الأهالي للدفاع عن أنفسهم أمام هذا العدوان الظالم.
وأضاف أن المشروع القرآني كان مصدر قلق كبير للصهاينة، وهو ما تجلى في تصريحات قادة الاحتلال، الذين أبدوا تخوفهم من تنامي هذا المشروع وتأثيره على خططهم في المنطقة.
وأوضح الحوثي أن المشروع الصهيوني هو مشروع تدميري يستهدف الأمة الإسلامية بأكملها، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى احتلال أوطاننا، بدءًا من فلسطين، وتدمير الهوية الإسلامية، وتمزيق الشعوب، والقضاء على وجود الأمة الحضاري والمستقل.
وتابع أن هذا المشروع يتحرك بأساليب عدوانية على كل المستويات، من تفتيت المجتمعات وإغراقها في الحروب والفتن، إلى تغيير المناهج الدراسية والتأثير على الإعلام والخطاب الديني لتطويع الأمة لخدمة أجنداتهم.
ودعا الأمة الإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها الدينية في مواجهة هذا المشروع الخطير، والتحرك الواعي الذي يمثل الحل الحقيقي لمقاومة الاختراق الأمريكي والصهيوني، مؤكدًا أن التمسك بالمقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية يعد سلاحًا فعالًا في مواجهة الهيمنة الاقتصادية للأعداء، وحافزًا للتوجه نحو الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
واعتبر أن الظلم الذي يتعرض له الشعب اليمني هو جزء من مؤامرة كبرى تستهدف الأمة، مشددًا على أن المشروع القرآني يمثل خيارًا عمليًا لمواجهة هذه التحديات، ويجب أن يتحول إلى موقف شامل يعبر عن السخط والرفض للهيمنة الصهيوأمريكية.