الحوثي: المشروع القرآني هو الخيار الأنجح لمواجهة الأعداء واستنهاض الأمة

صنعاء – المساء برس|

أكد السيد عبدالملك الحوثي، قائد حركة أنصار الله، في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، أن المشروع القرآني هو الخيار الأنجح والأقوى لمواجهة أعداء الأمة، مشددًا على أهمية استنهاض الأمة بناءً على هويتها الإسلامية والإيمانية لمواجهة التحديات التي تستهدفها.

وأوضح الحوثي أن الخيارات الأخرى، مثل الاستسلام أو العمل مع الأعداء، لا تؤدي إلا إلى تمكين الأعداء وتكبيد الأمة خسائر فادحة في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أن الأمة بحاجة إلى مشروع ينسجم مع هويتها ودينها وقيمها. وأضاف: “المشاريع التي لا تستند إلى هوية الأمة لا تُحفز للتضحية ولا توفر الدوافع اللازمة”.

كما شدد على أهمية استنهاض الأمة استنادًا إلى القرآن الكريم، الذي يعد المصدر الأهم لإحياء الوعي والمسؤولية والوازع الديني، مشيرًا إلى أن الجمود والتفرج والتفريط في المسؤولية كانت من الإشكاليات البارزة التي عانت منها الأمة منذ بداية التدفق الصهيوني إلى فلسطين.

وأشار قائد أنصار الله، إلى أن الأمة بحاجة ماسة لإعادة ضبط مواقفها وولاءاتها وعداواتها بما يتماشى مع المبادئ الإسلامية، مؤكدًا أن حالة الفوضى والانفلات التي تعيشها الأمة أسهمت في تحويل الخيانة والعمالة إلى وجهات نظر، ودفعت البعض إلى التعاون مع أعداء الأمة على حساب حقوقها وقضاياها الكبرى.

وأضاف أن الأمريكيين والصهاينة باتوا يحددون للأمة من تعادي ومن توالي، واصفًا ذلك بالوضع خطير لا بد من معالجته بإعادة ضبط مواقف الأمة لتتوافق مع دينها وأخلاقها وهويتها.

وأكد الحوثي أن العودة إلى القرآن الكريم تمثل الحل الجذري لاستنهاض الأمة، حيث يزكي النفوس ويوفر أعلى مستويات الوعي والبصيرة لمواجهة الإفساد اليهودي والصهيوني، مشددًا على أن الأمة بحاجة ماسة إلى التحصن بالقرآن لصون كرامتها الإنسانية والشعور بمسؤوليتها في مواجهة العدوان والإجرام.

كما لفت إلى أن المشروع القرآني، الذي قاده الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي، يعيد للأمة دورها ومسؤوليتها، ويوفر لها البصيرة والوعي الذي تحتاجه لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة بها.

قد يعجبك ايضا