إلى ضباط وجنود الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية

د. فايز أبو شمالة – وما يسطرون|

 

من المؤكد أن الفرح قد دخل قلوبكم وأنتم ترون الأسرى الفلسطينيين يتحررون من السجون الإسرائيلية، ومن المؤكد أن رؤوسكم طالت السماء، وأنتم ترون أبطال الضفة الغربية يخرجون من الأسر الإسرائيلي محررين بقوة وسواعد المقاومة.

لقد تحرر الرجال الذين ما كان لهم أن يروا الحرية والنور لولا تضحيات رجال المقاومة، وبطولات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

لقد جاء تحرير الأسرى كثمرة من ثمار المقاومة، إنها المقاومة يا رجال الضفة الغربية التي صنعت لكم كرامة، وبنت لكم مجداً، المقاومة التي ترعب عدوكم وعدونا، وتبعث الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني، بأنه قادر، وأنه قوي، وأنه عزيز طالما ظل موحداً خلف المقاومة، وظل رافعاً لسلاح المقاومة، وهذه العزة والكرامة الفلسطينية لا ترضي جماعة التنسيق والتعاون الأمني، الذين وظفوا قدراتهم لتوفير الأمن للجنود الصهاينة، والمستوطنين، وعلى حساب أمن الشعب الفلسطيني، وأرضه وكرامته وتاريخه، لذلك ترون يا رجال الضفة الغربية أن محمود عباس يزج بك إلى معارك تقاتلون فيها أبطال المقاومة، لقد أصدر لكم محمود عباس اوامره بمهاجمة المقاومة في مدينة جنين، وأمركم بمحاصرة المخيم في جنين بشكل أكثر وحشية مما يفعل الجنود الصهاينة، الذين انقضوا على مخيم جنين بعد أن مهد لهم محمود عباس الطريق، وأزال الألغام، وفجر العبوات، وجوع وعطش آلاف الناس لأكثر من خمسين يوماً.

يا رجال الضفة الغربية، يا ضباط وجنود الأجهزة الأمنية، المقاومة الفلسطينية لكم ومنكم وإليكم، وقد سعت المقاومة لرد الجميل للشعب الفلسطيني من خلال فرض صفقة تبادل أسرى على العدو الإسرائيلي، وبشروط المقاومة، الشروط التي رفعت رأس الشعب الفلسطيني، ورفعت رؤوسكم أنتم يا ضباط وجنود الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فتحرير الأسرى المحكومين مدى الحياة فخر لكم، وقد يكون إخوة لكم وأبناء عم ضمن المحررين، وهذا يلقي عليكم بواجب احترام المقاومة، وحماية رجال المقاومة، والتمرد على قرارات محمود عباس التي يأمركم فيها بتصفية المقاومة في الضفة الغربية.

أيها الرجال، يا ضباط وجنود الأجهزة الأمنية

أنتم أصحاب فلسطين، لذلك أحذركم من الانصياع لأوامر محمود عباس، ومهاجمة المقاومة، واعتقال المقاومين. وأذكركم بمصير فخري النشاشيبي، وفخري عبد الهادي، قادة كتائب السلام الفلسطينية ومن مشى معهم.

اقرأوا تاريخ فلسطين الموثق على مواقع الانترنت، فقط، اكتبوا في غوغل: كتائب السلام الفلسطينية، لتعرفوا الحقيقة، وتعرفوا من خان فلسطين، وتعرفوا النتيجة المؤلمة التي يورطكم فيها محمود عباس ومن معه، فاحذروا أن تكونوا خارج الصف الوطني، وتعلموا من أبطال القسام وأبطال السرايا وكتائب أبو علي مصطفى، وكتائب عمر القاسم، وكتائب شهداء الأقصى، وكل مقاوم للاحتلال، أولئك الأبطال الذين انتصروا في الميدان بعد 471 يوماً من حرب الإبادة، وهزموا جيوش أمريكا وإسرائيل، وهزموا السجان، وأطلقوا أجنحة الحرية ترفرف في سماء غزة والضفة الغربية.

قد يعجبك ايضا