مسؤول في الجهاد الإسلامي: صمود المقاومة أفشل مخططات الاحتلال واليمن لعب دوراً محورياً

بيروت – المساء برس|

أكد مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو سامر موسى، خلال حوار صحفي مع صحيفة عرب جورنال الدولية، أن وقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي حققت خلال 47 يومًا ما عجزت عنه الأنظمة العربية لعقود.

وأشار موسى إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق هدفه الرئيسي بتحرير الأسرى الصهاينة بالقوة، ولم يتمكن من استرجاعهم إلا عبر شروط المقاومة التي فرضت تبادل الأسرى، مما كشف حجم الانقسام الداخلي على المستويات السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني.

وأضاف أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من إفشال جميع المخططات الصهيونية، بما فيها محاولة احتلال غزة، تهجير سكانها، وإنهاء المقاومة كنهج وفكر، بجانب القضاء على حكم حركة حماس في القطاع. كما أكد أن أحلام إقامة “إسرائيل الكبرى” باتت مستحيلة بفعل صمود المقاومة.

ولفت إلى أن الأيام القادمة ستكشف حجم الإخفاقات والخسائر التي أخفتها حكومة الاحتلال عن مجتمعها، مشيرًا إلى أن هذه الحقائق ستسرّع من سقوط الكيان على الصعيد الداخلي.

دور اليمن في دعم غزة

وحول دور جبهات الإسناد، أشاد موسى بدور اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن القرارات الجريئة التي اتخذتها صنعاء، كمنع السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني وفرض حصار شامل عليه، لعبت دورًا محوريًا في إضعاف الاحتلال.

وأوضح أن الحصار اليمني ساهم في منع تدفق الأسلحة إلى الكيان وزعزع استقراره الاقتصادي، مشيرًا إلى أن القوات اليمنية خاضت مواجهات مباشرة مع البحرية الأمريكية، ما أربك حسابات واشنطن وأجبرها على إعادة النظر في موقفها تجاه غزة.

رسالة للشعب اليمني

وجّه أبو سامر موسى تحية للشعب اليمني وقيادته، معتبرًا أن مواقفهم المشرفة وصواريخهم التي استهدفت عمق الكيان الصهيوني ساهمت في إرباك الجيش الإسرائيلي وزيادة تفكك مجتمعه. وأشاد بثبات السيد عبد الملك الحوثي ومواقفه التي أكدت استمرار الدعم والمراقبة لتصرفات الاحتلال.

وأكد موسى أن المرحلة القادمة ستشهد تصاعدًا في الحروب الأمنية والاقتصادية ضد اليمن كرد فعل على مواقفه الداعمة لغزة، داعيًا الشعب اليمني إلى الحذر من محاولات الانتقام الأمريكي والصهيوني.

رسالة للعالم العربي والإسلامي

وختم موسى حديثه بالتأكيد على أن تجربة المقاومة الفلسطينية واليمنية عززت تشكّل رأي عام في المنطقة مخالف للمخططات الأمريكية والصهيونية. ودعا إلى التخلص من الهيمنة الأمريكية وتجسيد وحدة الصف العربي والإسلامي لمواجهة التحديات المقبلة.