تفاقم أزمة الكهرباء في عدن يكشف عمق الانهيار الاقتصادي جنوب اليمن

عدن – المساء برس|

تشهد مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، تفاقماً حاداً في أزمة الكهرباء، مع تزايد ساعات الانقطاع اليومي بسبب نفاد وقود محطات التوليد. وأعلنت مؤسسة كهرباء عدن عن خروج محطة المنصورة، إحدى المحطات الرئيسية، عن الخدمة بشكل كامل، مما فاقم معاناة السكان وزاد من حدة الاستياء الشعبي تجاه المجلس القيادي وحكومة التحالف.

مطالب عاجلة وتجاهل حكومي

جددت مؤسسة كهرباء عدن دعوتها للمجلس القيادي برئاسة رشاد العليمي وحكومة التحالف السعودي الإماراتي لتوفير وقود المازوت بشكل فوري. هذه الدعوات تأتي وسط عجز حكومي مستمر عن معالجة الأزمات الخدمية في المدينة، في وقت تتدهور فيه مختلف الخدمات الأساسية، ومنها الكهرباء، التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية.

أزمات متشابكة وانهيار اقتصادي

يأتي تفاقم أزمة الكهرباء في عدن ضمن سلسلة أزمات اقتصادية وخدمية تضرب مناطق الجنوب، حيث تعاني هذه المناطق من تدهور كبير في البنية التحتية، وانهيار العملة المحلية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية. إلى جانب ذلك، كشفت تقارير إعلامية عن فساد مستشرٍ في إدارة الموارد، خاصة في القطاع النفطي، حيث تورط مسؤولون في حكومة التحالف بصفقات مشبوهة أدت إلى هدر أموال عامة بقيمة 1.9 مليار دولار.

غياب الحلول واستمرار المعاناة

وتعكس الأوضاع في الجنوب حالة من الفشل الإداري والفساد المتجذر الذي يفاقم من معاناة المواطنين. الأزمات المتتالية، بما فيها أزمة الكهرباء وانعدام الخدمات، تؤكد مدى عجز أدوات التحالف عن تقديم حلول حقيقية لتحسين الأوضاع المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

استياء شعبي متصاعد

مع استمرار تجاهل حكومة التحالف لمطالب المواطنين، تتزايد حدة الغضب الشعبي في عدن وبقية مناطق الجنوب. ويرى مراقبون أن هذه الأوضاع تضعف قدرة التحالف على فرض نفوذه في هذه المناطق، خصوصاً في ظل تصاعد الدعوات الشعبية لإنهاء الأزمات الخدمية والاقتصادية التي تعصف بحياتهم اليومية.

قد يعجبك ايضا