الجيش اللبناني يدعو للتريث في التوجه للمناطق الحدودية بسبب ألغام الاحتلال وتداعيات خروقاته
لبنان – المساء برس|
دعت قيادة الجيش اللبناني، اليوم السبت، المواطنين إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، بسبب وجود ألغام وأجسام مشبوهة خلفها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت القيادة، في بيان، أهمية التزام الأهالي بتوجيهات الجيش وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة حفاظاً على سلامتهم.
وأوضح البيان أن الوحدات العسكرية تعمل على المسح الهندسي، وفتح الطرقات، ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وسط متابعة دقيقة للخروقات الإسرائيلية المتواصلة، والتي تشمل اعتداءات على السيادة اللبنانية، تدمير البنية التحتية، وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية.
ويواصل الجيش اللبناني تنفيذ خطة تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على الاتفاق وقوات “اليونيفيل”.
وأفاد البيان بأن هناك تأخيراً في تنفيذ مراحل الاتفاق نتيجة مماطلة الاحتلال في الانسحاب، ما يعيق انتشار الجيش اللبناني بالكامل.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أن حكومة الاحتلال طلبت تمديد سريان اتفاق وقف إطلاق النار لمدة شهر قبل انسحاب قواتها من جنوب لبنان.
وأكد مراسل قناة “كان” الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، أن حكومة الاحتلال أوعزت لجيشها بالبقاء في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، رغم انتهاء مهلة الـ60 يوماً.
من جانبه، حذر حزب الله من أن اقتراب نهاية مهلة انسحاب الاحتلال يُحتّم تنفيذاً كاملاً للاتفاق، مطالباً الدولة اللبنانية بالضغط لمواكبة الأيام الأخيرة للمهلة. وصرّح النائب علي فيّاض بأن أي تأخير في الانسحاب سيقوّض الاتفاق والآلية الدولية الراعية له.
في تطور ميداني، أفادت مصادر إعلامية بتنفيذ قوات الاحتلال توغلات جديدة في بلدات حدودية، مثل كفرشوبا، حولا، وطلوسة.
كما نفذت دبابات ميركافا وجرافات إسرائيلية أعمال تجريف في طريق وادي السلوقي، بالإضافة إلى نشاطات مماثلة عند المدخل الشمالي لبلدة يارون.