ابتعاد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” عن اليمن نتيجة العملية اليمنية المشتركة الأخيرة

خاص – المساء برس|

ابتعدت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” مسافة 1021 كيلومتراً شمال سواحل اليمن، متمركزةً في أقصى شمال البحر الأحمر، وفقاً لصور أقمار صناعية نشرها موقع (Landsat 8-9 L1) أمس الإثنين.

ويأتي الكشف عن الانسحاب بعد يوم واحد من إعلان القوات اليمنية في صنعاء عن عملية هجوم يمنية مشتركة بين سلاح الجو المسير والبحرية اليمنية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية.

وكان المتحدث باسم الجيش اليمني في صنعاء، العميد يحيى سريع، قد أعلن الأحد الماضي أن هذا الانسحاب جاء نتيجة عملية عسكرية مشتركة نفذتها القوات المسلحة اليمنية، استهدفت الحاملة “ترومان” وعدداً من القطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. وأشار إلى أن هذه العملية تعد الثامنة من نوعها ضد الحاملة منذ قدومها إلى المنطقة، وحققت أهدافها بنجاح، ما أجبر “ترومان” على مغادرة مسرح العمليات.

وأوضح سريع أن هذه العملية تأتي في سياق التحذير الواضح للقوات المعادية من مغبة أي عدوان على اليمن خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في الرد بعمليات نوعية تتجاوز أي خطوط حمراء.

هذا التطور يعكس تصاعد القدرات العسكرية اليمنية وتأثيرها المباشر على تحركات القوات الأمريكية، مما يضع مزيداً من الضغوط على الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة خاصة مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في الوقت الذي أكد في خطاب تنصيبه أمس الإثنين انه سيوقف الحروب وسيجعل القوات الأمريكية تركز على حماية حدود أمريكا ولن يجعلها تخسر جهدها وعتادها لخوض خروب خارجية بالنيابة عن الآخرين.