انتقادات متصاعدة في كيان الاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة

غزة – المساء برس|

تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي موجة متزايدة من الانتقادات الداخلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيّز التنفيذ أمس الأحد، مع بدء عودة أهالي القطاع إلى منازلهم وظهور مقاومي كتائب القسّام بين السكان.

في هذا السياق، اعتبر المحلل العسكري في موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوحبوط، أن بقاء الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، على قيد الحياة يمثل “فشلاً ذريعاً” للمؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هاتين المؤسستين “أهملتا بشكل كبير أهمية الحرب النفسية في عصر المعلومات وشبكات التواصل”.

من جهته، علق محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئل، على ظهور المئات من عناصر حماس في مناطق انسحب منها “جيش” الاحتلال قبل أيام قليلة، قائلاً إن الحركة نجحت في إظهار قوتها العسكرية وتثبيت حضورها المدني في القطاع. ولفت إلى أن المقاومة تتركز حالياً شمالي القطاع، في مناطق مثل غزة، جباليا، وبيت حانون، مع تدفق الحشود العائدة إلى المناطق التي أخلاها الاحتلال.

وأشارت الصحيفة إلى أن تفاصيل التنازلات التي قدمتها حكومة الاحتلال لإتمام صفقة الأسرى بدأت تثير غضباً واسعاً بين الإسرائيليين، ووصفتها بأنها “تنازلات كبيرة”، ليس فقط بسبب العدد الكبير من الأسرى الفلسطينيين المُحرَّرين، بل أيضاً بسبب هوية بعضهم.

وأكدت “هآرتس” أن “إسرائيل خسرت هذه الحرب بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر 2023”، وأنّ كلّ ما فعلته منذ ذلك الوقت كان مجرد محاولات للحد من حجم الخسائر.

الانتقادات الداخلية في كيان الاحتلال تعكس حالة الإحباط والجدل حول نتائج الحرب الأخيرة، وسط تساؤلات متزايدة عن جدوى العمليات العسكرية وآثارها الاستراتيجية والسياسية.

قد يعجبك ايضا