في كلمة مصورة.. أبو عبيدة: نحن سنلتزم بالاتفاق والتزامنا مرهون بالتزام العدو وهذا ما قاله عن اليمن

غزة – المساء برس|

حيا المتحدث باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على صموده وعدم استسلامه للاحتلال الإسرائيلي طوال العدوان الذي شنه الاحتلال على القطاع على مدى 470 يوماً.

وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة له بعد إطلاق أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات بعد بدء سريان تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى للمرحلة الأولى بين غزة والاحتلال الإسرائيلي، أن أهل غزة “صنعوا ملحمة تاريخية ستسجل كمحطة فارقة في تاريخ شعبنا”.

وأضاف أنه في معركة طوفان الأقصى تم فتح جبهات على كيان الاحتلال وفرض حصار بحري عليه، في إشارة لجبهة الإسناد اليمنية التي قطعت على إسرائيل الملاحة البحرية من البحر العربي حتى البحر الأحمر وأدى ذلك لإفلاس وإغلاق ميناء أم الرشراش (إيلات) إضافة للقصف اليمني بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمجنحة والطائرات المسيرة على قلب كيان الاحتلال.

وقال أبو عبيدة إن كتائب القسام قاتلت مع إخوانها من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية صفاً واحداً بكل صلابة في كل مناطق قطاع غزة، مؤكداً على أن ظروف قتالهم العدو الإسرائيلية تمت في ظل ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية، مشيراً إلى أن المقاومة واجهت العدو الإسرائيلي بالإيمان مع القليل من السلاح فيما استعان العدو المجرم بأقوى دول عسكرية مدته بكل الذخائر.

ولفت أبو عبيدة إلى أن عظمة هذه المعركة تتجلى في تقدم قادة طوفان الأقصى لقوافل الشهداء من الشهيد هنية إلى صالح العاروري ويحيى السنوار.

وقال أبو عبيدة إن كل محاولات دمج هذا الكيان في المنطقة سيواجه بطوفان الوعي والمقاومة المتجذرة والشعوب الحرة.

وحيا أبو عبيدة مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية والتي وصفها بأنها شقيقة الروح لغزة في المقاومة والصمود والتي خاضت معارك ضارية في الضفة مع العدو الإسرائيلي طواف فترة معركة طوفان الأقصى والتصدي للعدوان الإسرائيلي.

وأشار أبو عبيدة إلى أن التوصل لاتفاق لوقف العدوان وحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة كان هدف المقاومة منذ شهور طويلة وأنها كانت على مدار هذه الحرب الأحرص على سرعة وقفها لحقن دماء أهلنا وشعبنا.

وأكد أبو عبيدة على التزام المقاومة في غزة باتفاق وقف إطلاق النار على عكس ما يروج له الاحتلال من أن المقاومة ستخرق الاتفاق أو تتنصل عن بنوده، حيث أشار أبو عبيدة إلى أن المقاومة حريصة على إنجاح كافة بنود الاتفاق ومراحله حقناً لدماء الشعب الفلسطيني.

كما أكد أبو عبيدة أن التزام المقاومة بالاتفاق مرهون بالتزام العدو الإسرائيلي بالاتفاق ومراحله حقناً لدماء الشعب الفلسطيني.

وفي ختام كلمته تقدم أبو عبيدة باسم المقاومة والشعب الفلسطيني بالتحية لكل من ساند المقاومة في هذه المعركة وانتصر للقضية الفلسطينية، وبدأ أبو عبيدة بتوجيه التحية للجمهورية اليمنية بشعبها وجيشها وقيادتها بسبب الموقف الجريء الذي اتخذته صنعاء إسناداً لغزة حتى اللحظة الأخيرة متجاوزة كل الحدود الجغرافية وفرضت حصاراً بحرياً خانقاً على العدو الإسرائيلي، وقال بأن الشعب اليمني يشبهون بشكل كبير الشعب الفلسطيني في غزة، وقال “نخص بالتحية إخواننا في اليمن الذين شعرنا كم يشبهون غزة وتشبههم في العظمة والكرامة، طوبى لليمن توأم الشام في وصية رسول الله” وأضاف “شعبنا الذي تعرض للظلم ويعرف مرارته ومقاومتنا التي نشأت على الكرامة، تتقدم بالتحية وعظيم الشكر لمن شاركها في التصدي للظلم والطغيان وانخرط في معركة طوفان الأقصى ونخص هنا يمن الصدق أنصار الله ولقد فرض إخوان الصدق في أنصار الله معادلات جديدة أبهرت العالم”.

كما تدقم أبو عبيدة بالشكر لكل من المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله التي وصفها بأنها رفاق الدرب والسلاح والمعركة ضد إسرائيل منذ عقود والتضحيات التي قدمها الحزب من قادة سياسيين وعسكريين، كما شكر أيضاً الجمهورية الإيرانية التي قال إنها دعمت المقاومة الفلسطينية باستمرار وشاركت في هذه المعركة بعمليات الوعد الصادق، كما تقدم بالشكر أيضاً للمقاومة العراقية التي ساهمت في هذه المعركة لإسناد غزة وأيضاً الفدائيين في الشعب الأردني الذين نفذوا عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كما شكر أبو عبيدة كل أحرار العالم الذين تظاهروا بالملايين حول العالم معلنين الالتفاف حول نموذج المقاومة والصمود.