“بوليتيكو”: طموحات ترامب في غرينلاند تهدد المناخ العالمي

واشنطن – المساء برس|

تطرقت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، اليوم الخميس، للمخاطر البيئية والاقتصادية المرتبطة بطموحات الرئيس الأميركي القادم، دونالد ترامب، في الاستيلاء على غرينلاند. ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها تمثل فرصة كبيرة لشركات الوقود الأحفوري، لكنها قد تؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ بشكل لا رجعة فيه.

وفقاً لتقييم أجرته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تحتوي غرينلاند على حوالي 31.400 مليون برميل من النفط، و148 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وعلق المحلل النفطي، أجاي بارمار، قائلاً إن مثل هذه الاحتياطيات تمثل مكسباً ضخماً لأي شركة، رغم التحديات الفنية المرتبطة بالاستغلال في بيئة قاسية مثل غرينلاند.

وحذر نشطاء بيئيون من أن استغلال موارد غرينلاند قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في الانبعاثات الكربونية، واصفين ذلك بأنه أشبه بـ”قنبلة كربونية”. وأكدت الناشطة كيرتانا شاندراسيكاران من منظمة “أصدقاء الأرض” أنه لا يمكن الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية إذا استمرت مشاريع استخراج النفط الجديدة في مناطق مثل غرينلاند.

وتظهر تصريحات مستشار الأمن القومي لترامب، النائب مايك والتز، أن الخطة تتجاوز مجرد السيطرة على غرينلاند، لتشمل سباق السيطرة على القطب الشمالي. وأشار إلى أن روسيا تمتلك أكثر من 60 كاسحة جليد، وبعضها يعمل بالطاقة النووية، بينما تمتلك الولايات المتحدة كاسحتين فقط. وأضاف أن الصين أيضاً تعمل على تجهيز كاسحات الجليد، مشيراً إلى أن المنطقة تحتوي على موارد هائلة من النفط والغاز.

وحذرت آن تولفانين، أستاذة الأبحاث في معهد الموارد الطبيعية الفنلندي، من أن التعدين في القطب الشمالي قد يكون كارثياً على الحياة البرية والنباتية. وأشارت إلى أن مواسم النمو القصيرة والباردة في المنطقة تجعل الأنظمة البيئية هشة للغاية، مما يعني أن أي اضطراب قد يستغرق عقوداً أو قروناً للتعافي.

قد يعجبك ايضا