رئيس استخبارات الاحتلال الإسرائيلي سابقاً: لا يكفي “الردع” لمواجهة الحوثيين فقد أثبتوا قدرتهم

خاص – المساء برس|

في تصريح جديد يقر بفشل الاحتلال الإسرائيلي في ثني اليمن عن موقفه المساند للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في وجه المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء القطاع منذ 8 أكتوبر 2023، قال الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الصهيونية ورئيس منظمة “مايند إسرائيل”، عاموس يدلين، إن خطر التهديد الذي تشكله من أسماها قوات “الحوثيين” على إسرائيل يتجاوز حدود مفهوم الردع التقليدي الذي لا يزال من الصعب تحقيقه، حسب قوله.

وقال يدلين إن ما يسميه بـ”ردع الحوثيين” يتطلب تحركاً لإسقاط النظام في صنعاء مع شن حملة واسعة ضد وسائل الإعلام التابعة لصنعاء، في إشارة إلى خطط إسرائيلية لتحرك على الأرض عبر الاعتماد على الفصائل المسلحة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي فيما يسمى (قوات الشرعية) التي تسيطر عليها السعودية والإمارات وتنفق عليها للقتال في اليمن نيابة عن الرياض وأبوظبي.

وقال يدلين “بسبب الدور المركزي الذي تلعبه فكرة تدمير إسرائيل في عقيدة الحوثيين فإن استراتيجية الصمت مقابل الصمت قد يكون مرة أخرى استراتيجية خاطئة على المدى الطويل ستقود إلى حدوث فشل إسرائيلي مثل 7 اكتوبر”.

وأضاف يدلين “الردع ضد الحوثيين ليس الهدف النهائي، بل هو علامة فارقة في استراتيجية أوسع، فإذا اختارت إسرائيل تحديد الردع ووقف إطلاق النار كهدف، فلابد أن يكون هذا مصحوباً بجهد طويل الأمد لإسقاط النظام تحت ضغوط عسكرية واقتصادية وتنظيمية هائلة”، مشيراً إلى أن “إهمال هذا الموضوع بعد تحقيق ردع مؤقت هو وصفة لمفاجأة أخرى من عدو أثبت بالفعل قدرته على المفاجاة”.

وقال يدلين إن إسرائيل إذا فشلت في ردع “الحوثيين” حسب تسميته، فإنها (أي صنعاء) ستحاول مفاجأة إسرائيل، وأضاف “حتى مع عدم وجود حدود مشتركة لكنهم يستطيعون أن يكيفون السيناريو مع موقعهم وقدراتهم وهم بالفعل يعملون على تحسين وتطوير القدرات الصناعية العسكرية”.

وأشار المسؤول الاستخباري السابق في الاحتلال الصهيوني إلى أنه “من المهم أن نتذكر أننا رأينا قوات الحوثيين تصل إلى العراق وسوريا ولبنان ويجب على إسرائيل ألا تسمح لهذه القوات بالاقتراب من حدودها”. حسب توصيفه.

الجبهة الإعلامية

وفي سياق الجبهة الإعلامية، ركزّ كثيراً المسؤول الاستخباري السابق للاحتلال على هذه النقطة بوصفها الشق الثاني من خطة إسرائيل لتحييد الجبهة اليمنية بشكل مستمر، حيث قال في هذا الشأن “تنفيذ حملة حازمة ضد الجناح الإعلامي لنظام الحوثي يمثل عنصراً أساسياً في أي استراتيجية إسرائيلية، لأن الضرر الجسيم الذي يلحق بصورة الحوثيين وقدرتهم على التأثير يمكن أن يحدث تأثيراً هائلاً وقد يشمل ذلك عدة جوانب منها على سبيل المثال لا الحصر: الدفع باتجاه طرد الناشطين الإعلاميين الحوثيين من الدول التي قد تتعاون معهم، والإضرار بالبنى التحتية المادية والسيبرانية التي تمكن الآلة الإعلامية الحوثية، وحتى الإضرار بالناشطين الإعلاميين الحوثيين أنفسهم”.

ولتفادي السخط الدولي جراء توجه الاحتلال لضرب الإعلام اليمني، قال المسؤول الاستخباري السابق “إن المؤسسة الدبلوماسية والعسكرية الإسرائيلية يجب أن تكون فعالة في تقديم الحجة القائلة بأن هؤلاء الأهداف هم قادة حرب المعلومات لمنظمة إرهابية”.

قد يعجبك ايضا