تصدعات في قيادة “الجيش” الإسرائيلي.. استقالات وخلافات تعصف بهرم القيادة
فلسطين المحتلة – المساء برس|
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن نائب رئيس أركان “الجيش” الإسرائيلي، أمير برعام، أبلغ رئيس الأركان هرتسي هاليفي نيّته التخلي عن منصبه مع نهاية فبراير المقبل، ما يُضيف مزيداً من التوترات داخل قيادة “الجيش”.
وبحسب موقع “والاه” العبري، تشهد العلاقة بين وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هاليفي توتراً كبيراً يوشك على الانفجار.
الخلاف يتمحور حول رغبة هاليفي في تنفيذ تغييرات تشمل عشرات التعيينات في المستويات العليا داخل “الجيش”، بينما يعارض كاتس هذا التوجه، مشترطاً استكمال التحقيقات الجارية داخل “الجيش” بشأن إخفاقات الحرب على غزة، قبل البت في أي تعيينات جديدة.
ووفق تقديرات مصادر عسكرية، لن تُستكمل التحقيقات قبل نهاية يناير الجاري، ما قد يدفع هاليفي إلى طلب تمديد إضافي. وفي هذا السياق، شدّد كاتس على ضرورة الإسراع في إنهاء التحقيقات “لإطلاع العائلات والجمهور في إسرائيل، واستخلاص الدروس”.
إلى جانب ذلك، يواجه “الجيش” الإسرائيلي حدثاً آخر يتمثل في التقاعد الوشيك للواء تامير يدعي، قائد الذراع البرية، بعد 36 عاماً من الخدمة. يدعي، الذي دخل إجازة تمهيداً لتقاعده، قد يكون مرشحاً محتملاً لمنصب نائب رئيس الأركان المقبل.
وتعكس هذه التطورات الخلافات العميقة بين هاليفي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى تحميل “الجيش” مسؤولية الإخفاقات الأمنية، لا سيما تلك المرتبطة بعملية 7 أكتوبر 2023.
كما ظهر تباين واضح بين الطرفين حول ملف تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، إذ يميل هاليفي إلى التفاوض، بينما يرفض نتنياهو هذا التوجه.