انتهاكات الانتقالي المدعوم إماراتيًا في عدن: تفتيش هواتف وابتزاز المواطنين الشماليين بغطاء أمني

عدن – المساء برس|

كشفت مصادر محلية عن قيام عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا بممارسات قمعية وانتهاك خصوصية المواطنين في مدينة عدن، شملت تفتيش الهواتف الشخصية وابتزاز المرتادين.

وأوضحت المصادر أن هذه الانتهاكات تركزت في مناطق ساحل الحسوة، حيث يقوم عناصر الانتقالي بتفتيش هواتف المواطنين دون أي مبرر قانوني. وفي حال عدم العثور على أي مواد تدينهم، يُجبر المواطنون على فتح أجهزتهم الشخصية، مما يشكل اعتداءً صارخًا على خصوصيتهم.

كما أفاد مواطنون قادمون من المحافظات الشمالية بتعرضهم لتفتيش وابتزاز مماثل في نقاط تفتيش رئيسية مثل نقطتي العلم والحديد. وأكدوا أن عناصر الانتقالي تجبرهم على دفع مبالغ تصل إلى 20 ألف ريال يمني مقابل استعادة هواتفهم، مع تهديدهم بالاعتقال واتهامهم بالتجسس لصالح جماعة الحوثي.

حقوقيون نددوا بهذه الممارسات، داعين إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تعكس استمرار حالة الفوضى الأمنية في عدن. وطالبوا المجتمع المحلي والدولي بالضغط لإيقاف هذه التجاوزات وضمان احترام حقوق المواطنين وحماية خصوصيتهم.

وتعكس هذه الأحداث واقعًا مأساويًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي، حيث باتت حقوق الإنسان عرضة للانتهاك تحت غطاء “الأمن”، ما يثير تساؤلات حول قدرة المجلس على إدارة المدينة وضمان سلامة سكانها.

قد يعجبك ايضا