“ناشونال إنترست”: حرب غزة تحدٍ طويل الأمد يُهدد استراتيجيات “إسرائيل”

غزة – المساء برس|

أكدت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 15 شهراً، والتي تخوضها حركة حماس، تشكل تحدياً معقداً وطويل الأمد لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقاً للمجلة، فإن استمرار حماس في السيطرة على القطاع، وقدرتها على تجنيد المقاتلين، يعكس فشل الهجمات المتكررة لـ”جيش” الاحتلال في تحقيق أهدافه.

وحذرت المجلة من أن بقاء الحركة في السلطة يمكّنها من إعادة تشكيل تهديداتها لـ”إسرائيل”، ما يجعل الحرب الطويلة في غزة “ليست في مصلحة إسرائيل”.

وذكرت أن الحرب الحالية تعتبر أكثر شدةً وتعقيداً من الصراعات السابقة التي خاضتها “إسرائيل”، ومن العوامل المؤثرة:

– استمرار حماس في احتجاز 100 أسير إسرائيلي.

 – الهجمات المتعددة التي تتعرض لها “إسرائيل” من جبهات مختلفة نتيجة التصعيد في غزة.

– تواصل تكبد “جيش” الاحتلال خسائر بشرية أسبوعياً على الرغم من تراجع وتيرة القتال مقارنة ببدايات الحرب في خريف 2023.

وبحسب المجلة، فإنه برغم مرور أكثر من عام على الحرب، لم تطرح أي بدائل حقيقية لسيطرة حماس على القطاع. وهذا الوضع يعزز وجود حماس في مناطق حضرية رئيسية وعلى خطوط الإمداد، مما يجعلها قادرة على مواصلة التجنيد والسيطرة.

وأشارت إلى أن التحدي الأساسي الذي يواجه “إسرائيل” في عام 2025 يتركز على غزة، رغم وجود تهديدات أخرى كإيران، مؤكدة أن القطاع، حيث بدأت الحرب، هو المكان الذي يجب أن تنتهي فيه، ما يُبرز أهمية صياغة استراتيجية أكثر فعالية.

وخلصت “ناشونال إنترست” إلى أن استمرار القتال دون تحقيق نتائج ملموسة يجعل غزة نقطة ضعف رئيسية في الاستراتيجية الإسرائيلية، مع احتمال أن يؤدي ذلك إلى تعقيد الأوضاع الإقليمية وزيادة الضغط الداخلي على حكومة الاحتلال.

قد يعجبك ايضا