البخيتي يشيد بدور قبائل الحداء ويدعوها للتصدي لتحركات التحالف الإسرائيلي

ذمار – المساء برس|

أشاد محمد البخيتي، القيادي في حركة أنصار الله ومحافظ محافظة ذمار، بالدور التاريخي لقبائل مديرية الحداء في مواجهة الغزاة، ودعا أبناء القبيلة إلى مواصلة هذا النهج للتصدي لما وصفه بـ”العدوان” الذي تقوده السعودية والإمارات.

وقال البخيتي في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”:
“كان لقبيلة الحدا دورًا بارزًا وحاسمًا في التصدي للغزو التركي الأول والثاني وفي مواجهة الاحتلال البريطاني، وها هي اليوم تحتشد استعدادًا لخوض المعركة الفاصلة إلى جانب الجيش اليمني، وبإذن الله سبحانه وتعالى سيكون لها وكافة قبائل مذحج دورًا بارزًا في التصدي للعدوان يليق بتاريخها المشرف.”

يأتي ذلك في وقت تشير فيه مصادر محلية إلى أن التحالف السعودي الإماراتي يبذل جهودًا مكثفة لتحشيد ما أمكن من أبناء مديرية الحداء وإغرائهم بمغادرة المنطقة نحو مدينة محافظة مأرب الحدودية، والتي تخضع مدينتها الرئيسية وأطرافها الشرقية لسيطرة حزب الإصلاح الموالي للتحالف الأمريكي.

وتهدف هذه التحركات إلى تشكيل فصائل مسلحة جديدة تصعّد القتال ضد قوات حكومة صنعاء، فيما يبدو أنه جزء من خطة أوسع لضرب استقرار الداخل اليمني والضغط على صنعاء بعد فشل المحاولات الأمريكية على مدى أكثر من عام لوقف دعم الجبهة اليمنية للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ويؤكد مراقبون أن هذا التحشيد يأتي ضمن مساعي إسرائيل وأمريكا لتصعيد الأوضاع في الداخل اليمني، خاصة بعد فشل واشنطن في تحجيم جبهة الإسناد اليمنية لغزة عقب العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 8 أكتوبر 2023، خصوصاً وأن إسرائيل تعترف صراحة بفشلها في القدرة على تحييد الجبهة اليمنية بعدة أسباب أبرزها البعد الجغرافي وانعدام المعلومات الاستخبارية، وهو ما دفع القيادة الإسرائيلية إلى بدء التفكير والعمل على استهداف اليمن من الداخل عبر استغلال الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي وفصائلها المسلحة فيما تسمى “قوات الشرعية” والتي دعا سياسيون ومسؤولون سابقون صهاينة – حسب ما نشرت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً – إلى ضرورة عمل إسرائيل على دعمهم ومنحهم غطاءً للتصعيد ضد صنعاء واعتبارهم ذراعاً ممتدة لإسرائيل داخل اليمن.

وتأتي دعوة البخيتي في وقت حساس، حيث تواجه قبائل الحداء ضغوطًا متعددة، ما يجعلها أمام اختبار جديد للحفاظ على تماسكها التاريخي ودورها الوطني في مواجهة التحديات الخارجية.

قد يعجبك ايضا