أهالي مرخة السفلى يردون على لجنة الانتقالي بإغلاق مقر المجلس في المديرية
شبوة – المساء برس|
شهدت مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة، اليوم الأربعاء، موجة غضب شعبي أعقبت زيارة لجنة التواصل وتعزيز الوعي السياسي التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. اللجنة، التي عقدت لقاءً موسعًا مع قيادات الانتقالي والسلطة المحلية وبعض الوجهاء، ألقت كلمات حول مستقبل مشرق وخطابات وُصفت بـ”الرنانة”، إلا أن هذا اللقاء قوبل بسخط واسع من المواطنين.
واعتبر الأهالي أن اللقاء كان صوريًا وغير ذي جدوى، حيث تجاهل احتياجات المديرية الأساسية، مثل تحسين الخدمات وتوفير الأمن وصرف الرواتب، وهي أولويات طالب بها السكان منذ فترة طويلة دون استجابة حقيقية.
في خطوة تصعيدية، أقدم شباب غاضبون على إغلاق مقر المجلس الانتقالي في المديرية، كما قاموا بإزالة شعارات المجلس وتحطيمها، في رسالة واضحة تعبر عن رفضهم لاستمرار الوضع الراهن وسياسات التهميش التي تعاني منها مرخة السفلى، سواء من حيث المناصب أو المشاريع التنموية.
ويشير مراقبون إلى أن ما حدث في مرخة السفلى يعكس أزمة متفاقمة تهدد علاقة المجلس الانتقالي بالعديد من المناطق الريفية، التي باتت ترى نفسها مجرد أداة سياسية يتم استغلالها في الخطابات والظهور الإعلامي دون التزام حقيقي بتحسين الأوضاع.
ورغم تصاعد الغضب، لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادة المجلس الانتقالي حول الأحداث. ومع ذلك، تبقى رسالة أهالي مرخة السفلى واضحة: “المواطن يريد خدمات وأمن ورواتب، وليس وفودًا وخطابات رنانة لا تسمن ولا تغني من جوع.”
تُظهر هذه الأحداث استمرار تدهور العلاقة بين المجلس الانتقالي والمجتمعات المحلية في شبوة، وسط مطالبات متزايدة بتنمية حقيقية وإصلاح جذري للأوضاع.