مناشدة عاجلة لإنقاذ سجين محكوم بالإعدام في قضية يصفها أهله بالمفبركة في عدن

عدن – المساء برس|

وجه فايز أحمد الجشمي، شقيق السجين الجشمي أحمد حسين الجشمي المعتقل في سجن بير أحمد بمدينة عدن، الخاضعة لسيطرة فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، مناشدة للرأي العام والجهات الرسمية بحكومة التحالف السعودي الإماراتي للتدخل وإنقاذ شقيقه المحكوم عليه بالإعدام في قضية يصفها بـ”المفبركة” والتي تحتوي اعترافات أجبر المتهم على التوقيع عليها تحت التعذيب.

ونشرت وسائل إعلام جنوبية يمنية عن فايز قوله إن شقيقه، البالغ من العمر 34 عامًا، تم اتهامه بجرائم اغتيال، منها مقتل الشيخ عبدالرحمن العدني عام 2016، رغم أنه لم يكن موجودًا في عدن حتى عام 2019. وأوضح أن شقيقه كان يعمل في بيع القات لإعالة أسرته المكونة من زوجة وثلاث بنات.

وأضاف أن شقيقه اعتُقل في أكتوبر 2020 أثناء محاولته استرداد مبلغ مالي محتجز لدى شرطة دار سعد والإفراج عن أحد عماله المعتقل. لكن بدلاً من ذلك، تم احتجازه وتعذيبه لمدة ثلاثة أيام، وإجباره على توقيع اعترافات تحت التهديد والتعذيب.

وبحسب الجشمي، شملت الحملة اعتقال ثمانية رجال وامرأتين تم الإفراج عنهما لاحقًا تحت ضغط شعبي. وأشار إلى وفاة أحد المعتقلين، عبدالله علي الحيي، جراء التعذيب بعد أسبوع من احتجازه.

كما ذكر أن المعتقلين الآخرين، ومعظمهم شباب وقصر من محافظة ذمار، أُجبروا على تقديم اعترافات بتهم مختلفة، بدأت بالاغتيال، ثم الانتماء للحوثيين، وأخيرًا الانتماء لتنظيم القاعدة.

أوضح شقيق السجين أن ثلاثة من المعتقلين حصلوا على أحكام بالبراءة، إلا أن قائد الأحزمة الأمنية في عدن، محسن الوالي، رفض الإفراج عنهم، مشيرًا إلى أنهم “أسرى حرب” ولن يتم إطلاق سراحهم إلا ضمن صفقات تبادل مع الحوثيين.

ناشد فايز الجشمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وقائد القوات الأمنية في عدن أبوزرعة المحرمي، ووزير الداخلية، للتدخل لإنقاذ شقيقه المظلوم الذي يواجه حكم الإعدام. كما طالب بفتح تحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها شقيقه وبقية المعتقلين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات.

ومن جانبها، أعربت مصادر حقوقية عن قلقها البالغ من الظروف القاسية التي يعانيها المعتقلون في سجن بير أحمد وشرطة دار سعد، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تعكس غياب سيادة القانون واستمرار الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في المنطقة.

ومع استمرار القضية في مرحلة الاستئناف، تأمل عائلة الجشمي في تدخل الجهات المسؤولة لإنصاف ابنها وإلغاء حكم الإعدام الذي وصفوه بالظالم، ووضع حد للانتهاكات المستمرة بحق الأبرياء.

قد يعجبك ايضا