ارتفاع ملاحقة الجنود الإسرائيليين قضائيًا وتحذيرات ومخاوف إسرائيلية من المساءلة الدولية
فلسطين المحتلة – المساء برس|
كشفت جلسة خاصة عقدها وزير خارجية حكومة الاحتلال، جدعون ساعر، عن ازدياد المخاطر التي تواجه جنود “جيش” الاحتلال الإسرائيلي في الخارج، خاصةً في خمس دول وُصفت بأنها “ذات خط معادٍ لإسرائيل”، وهي: أيرلندا، البرازيل، إسبانيا، بلجيكا، وجنوب أفريقيا.
بحسب تقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد تم فتح إجراءات قانونية ضد جنود الاحتلال منذ اندلاع الحرب الأخيرة في دول عدة، بينها المغرب، النرويج، بلجيكا، قبرص، والبرازيل.
وفي أبرز القضايا، أمرت محكمة في البرازيل بفتح تحقيق ضد جندي إسرائيلي على خلفية شكوى قدمتها “مؤسسة هند رجب”، التي تركز جهودها على ملاحقة جنود الاحتلال المتهمين بجرائم حرب.
نشاط مؤسسة “هند رجب”
تأسست المؤسسة في فبراير 2024 ببروكسل لتوثيق الجرائم الإسرائيلية، تخليدًا لذكرى الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي استشهدت مع عائلتها في غزة. وتعمل المؤسسة على جمع الأدلة، بما في ذلك محتوى ينشره الجنود أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لتقديم شكاوى في دول مختلفة، كان أبرزها تقديم دعوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد أكثر من 1000 جندي إسرائيلي.
زيادة الحوادث الدولية وضغوط داخلية
أظهرت بيانات مناقشات الكابينت الإسرائيلي ارتفاعًا بنسبة 63% في ما يُسمى “الحوادث المعادية للسامية” عبر الإنترنت، و104% في الحوادث المادية، إضافة إلى تقديم نحو 50 شكوى ضد جنود الاحتياط منذ أكتوبر 2023.
في ظل هذه التطورات، أوصت جهات أمنية بإعادة تقييم سفر الجنود إلى دول “عالية المخاطر”، مع توجيهات لتقليل نشر محتويات على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من محاولات حكومة الاحتلال تنظيم الأمر، أكدت “يديعوت أحرونوت” عدم قدرة “الجيش” الإسرائيلي على مواجهة هذه الأزمة بشكل شامل.
وخلال الجلسة، أوصى جدعون ساعر بوضع خطة لإدارة المخاطر القانونية المحتملة، ومراقبة المنظمات التي تعمل على ملاحقة الجنود الإسرائيليين دوليًا، بالإضافة إلى إصدار تعليمات للجنود بعدم نشر صور أو مقاطع فيديو لأنشطتهم العملياتية، في محاولة للتقليل من فرص توجيه الاتهامات لهم.