دراسة إسرائيلية: تعزيز التعاون مع دول الخليج حلاً استراتيجيًا لمواجهة اليمن

صنعاء – المساء برس|

أوصت دراسة جديدة لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي بتعزيز التعاون الاستخباراتي مع دول الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية، في إطار مواجهة التحديات التي يشكلها تنظيم الحوثيين في اليمن. وأكدت الدراسة على أن هذه الدول يمكنها تقديم دعم استخباراتي مهم في الحرب ضد الحوثيين، رغم الصعوبات التي تحول دون العمل المباشر ضدهم.

وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من التحديات التي قد تصاحب عملية إسقاط النظام الحوثي في اليمن، إلا أن هذه المهمة ستكون لا مفر منها في المستقبل. كما تناولت الدراسة دور القوى في جنوب اليمن، التي تعتمد على الدعم السعودي والإماراتي، والتي يمكن أن تتحمل مسؤولية إدارة البلاد في حال انهيار النظام الحوثي، رغم الخلافات القائمة بينها بشأن توحيد اليمن.

على المدى البعيد، توقعت الدراسة أن يكون خوض معركة فعالة ضد الحوثيين في صالح المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، وخاصة مع دول الخليج مثل الإمارات والسعودية والبحرين، التي ترى في الحوثيين تهديداً حقيقياً. 

كما أن هذه المعركة، وفق الدراسة، قد تساهم في إعادة فتح المضائق البحرية أمام حركة السفن إلى “إسرائيل” لتعزيز “الأمن الإقليمي”.

كما أوصت الدراسة الإسرائيلية بضرورة اتباع استراتيجية مستمرة وطويلة الأمد ضد “الحوثيين” في اليمن، سواء شنت الحركة هجمات ضد “إسرائيل” أم لم تفعل، مؤكدة على ضرورة تكثيف الجهود ضد الحوثيين، حتى في غياب الهجمات المباشرة على “إسرائيل”، مع التأكيد على ضرورة أن تكون الحركة وأفرادها في حالة دفاع دائم.