ارتفاع حالات الانتحار في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي وسط الحرب في غزة ولبنان
فلسطين المحتلة – المساء برس|
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار بين جنوده خلال فترة الحرب، خاصة مع استدعاء مئات الآلاف من قوات الاحتياط.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، سجّلت الإحصائيات 38 حالة انتحار مشتبهاً بها خلال عامي 2023 و2024، 28 منها وقعت بعد عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023.
في عام 2023، انتحر 17 جندياً، بينهم 7 مجندين، 4 جنود محترفين، و7 من الاحتياط، أما في عام 2024، ارتفع العدد إلى 21 جندياً على الأقل، من بينهم 7 مجندين، جنديان محترفان، و12 من جنود الاحتياط.
وبالمقارنة مع الأعوام السابقة، شهد جيش الاحتلال 14 حالة انتحار في عام 2022، و11 حالة في عام 2021، مما يعكس تصاعداً كبيراً مرتبطاً بظروف الحرب.
أرجع تقرير موقع “تايمز أوف إسرائيل” هذا الارتفاع إلى الظروف النفسية الضاغطة التي يعيشها الجنود، خاصة جنود الاحتياط، الذين استُدعي منهم نحو 300 ألف منذ بداية الحرب. كما يعتقد أن القتال في غزة ولبنان وعلى جبهات أخرى ساهم في تفاقم التوترات النفسية، وفق الصحيفة.
إلى جانب حالات الانتحار، أعلن جيش الاحتلال مقتل 891 جندياً وإصابة 5569 آخرين منذ بداية الحرب، منهم 512 قُتلوا خلال “النشاط العملياتي” في عام 2023.
ولمواجهة هذه الأزمة، أفاد الجيش بأنه اتخذ خطوات لمنع حالات الانتحار، من بينها إنشاء خط ساخن يعمل على مدار الساعة، تلقى أكثر من 3900 مكالمة منذ أكتوبر 2023. كما استدعى الجيش أكثر من 800 ضابط احتياطي مختص بالصحة العقلية لتقديم الدعم للجنود.