الفلسطينيون يبددون أوهام انتصار إسرائيل في غزة.. ويعودون بصواريخهم إلى تل أبيب والقدس
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد جديدة توثّق استهداف القوة الصاروخية مدينتي القدس و”تل أبيب” المحتلتين، ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، واقتحام المسجد الأقصى المبارك.
تصعيد المقاومة
وفقًا للمشاهد التي بثتها سرايا القدس، جرى إطلاق الرشقات الصاروخية من مواقع متعددة في قطاع غزة، شملت مناطق من بيت حانون في شمال القطاع، رغم استمرار الاجتياح البري الإسرائيلي الذي يقترب من إكمال شهره الثالث بعد العام الأول، الأمر الذي يصيب الاحتلال الإسرائيلي بالجنون بسبب خسائره التي تكبدها خلال أكثر من 450 يوماً من القتال في غزة ضد المقاومة منذ 7 أكتوبر العام الماضي معتقداً أنه استطاع القضاء عليها فيما تعود من جديد وتثبت استعادة صفوفها واستئناف إنتاج أسلحتها وصواريخها التي لا تزال قادرة على ضرب عمق الاحتلال.
هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على عمليات القصف الإسرائيلي المكثف على المدنيين والمناطق السكنية في غزة، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 45 ألفاً و500 شهيد وإصابة أكثر من 108 آلاف و400 شخص غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
صواريخ تصل العمق الإسرائيلي
في سياق متصل، ذكرت القناة 13 العبرية أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بمخزون كبير من الصواريخ القادرة على الوصول إلى “تل أبيب” والقدس المحتلة. وأوضحت القناة أن إطلاق هذه الصواريخ من مناطق مثل بيت حانون، رغم العمليات العسكرية المكثفة في تلك المنطقة، يعكس قدرات المقاومة الفلسطينية واستمراريتها في التصدي.
اجتياح بيت حانون لم يوقف إطلاق الصواريخ
وأشار التقرير العبري إلى أن الصواريخ التي استهدفت العمق الإسرائيلي أُطلقت من بيت حانون، في تحدٍّ واضح لعمليات الجيش الإسرائيلي المتواصلة هناك. هذه التطورات تضع علامات استفهام حول فعالية الحملة العسكرية الإسرائيلية شمال القطاع، التي هدفت إلى تقويض قدرات المقاومة.
تصاعد وتيرة المواجهات
الهجمات الأخيرة تأتي ضمن تصاعد المواجهات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وسط استمرار الحصار والعدوان على قطاع غزة. ومنذ بدء التصعيد، أطلقت المقاومة مئات الصواريخ نحو المستوطنات المحيطة بقطاع غزة والمدن الإسرائيلية الكبرى، ما أدى إلى حالة من الذعر وشلل شبه كامل في بعض المناطق.
المقاومة تعود من جديد
تؤكد هذه التطورات أن المقاومة الفلسطينية لا تزال قادرة على توجيه ضربات نوعية للاحتلال الإسرائيلي، وأنها تعود من جديد لتشكيل تهديد مزمن للاحتلال الذي اعتقد بعد أكثر من 450 يوماً من العدوان على قطاع غزة وتدمير 90% منها بأنه قد قضى على المقاومة الفلسطينية هناك، رغم التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر حتى الآن ورغم أن منطقة بيت حانون تعرضت للاجتياح البري الإسرائيلي أكثر من مرة خلال هذا العدوان آخرها الشهرين الأخيرين. ومع احتدام الصراع، تبدو آفاق التهدئة بعيدة، في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية ومفاجئات المقاومة المذهلة بعودة تصعيد ردودها على العدوان واستعادة قدراتها العسكرية والعودة من جديد إلى قصف تل أبيب ومستوطنات القدس المحتلة بالصواريخ.