جلوبس الإسرائيلية: هجمات اليمن تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي وحركة الطيران بشكل حاد
خاص – المساء برس|
أكدت صحيفة “جلوبس” الإسرائيلية في تقرير حديث أن استمرار الهجمات الصاروخية من اليمن بات يمثل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل، في اعترافات واضحة بتأثير هذه الهجمات على الاقتصاد الإسرائيلي، لا سيما في مجال الطيران.
وأبرز التقرير تعطل حركة الطيران بين الاحتلال والولايات المتحدة، حيث انسحبت كبرى شركات الطيران الأمريكية من العمل على هذا المسار بسبب مخاطر أمنية متزايدة.
أزمة الطيران: نقص الرحلات وارتفاع التكاليف
وفقًا للتقرير الذي رصده وترجمه “المساء برس”، لم تعد شركات الطيران الأمريكية الكبرى مثل “دلتا” و”يونايتد” إلى تسيير رحلاتها إلى إسرائيل منذ اندلاع الأزمة. وأصبح الاعتماد حاليًا على شركة “إلعال” الإسرائيلية فقط، التي تسير رحلات محدودة بأسعار مرتفعة، مما أدى إلى نقص حاد في الخيارات المتاحة للإسرائيليين المسافرين إلى أمريكا الشمالية.
وأشار التقرير إلى أن المخاوف الأمنية الناتجة عن الصواريخ اليمنية أصبحت عقبة أمام عودة هذه الشركات، إذ تُجري شركات الطيران تقييمات دورية للمخاطر وترى أن تشغيل الطائرات إلى وجهات بديلة أكثر أمانًا وربحية، وكانت شركات الطيران الأمريكية هي آخر شركات طيران ظلت تعمل وتقوم بتشغيل رحلات إلى الاحتلال بعد أن أوقفت جميع شركات العالم رحلاتها إلى الاحتلال بسبب الحرب.
تأثير اقتصادي أوسع
ولم يقتصر التأثير للعمليات اليمنية الهجومية ضد الاحتلال الإسرائيلي على حركة الطيران فحسب، بل أدى أيضًا إلى زيادة تكاليف التأمين وصعوبة تشغيل الرحلات الجوية بسبب المخاطر المتزايدة. كما أفاد التقرير بأن الخوف من تعرض الطواقم الجوية لمواقف معقدة في إسرائيل يؤخر عودة الشركات الأمريكية للعمل، مما يزيد الضغط على سوق الطيران الإسرائيلي ويضعف قدرته التنافسية.
الهجمات اليمنية: مصدر قلق متزايد
وأبرز التقرير أن إطلاق الصواريخ من اليمن يوميًا تقريبًا قد أجبر السلطات الإسرائيلية على إغلاق مطارات مؤقتًا في أكثر من مناسبة، مما زاد من تعقيد الوضع. وأضاف أن التصعيد الأخير، بما في ذلك تهديدات الحوثيين بالتصعيد ضد إسرائيل بعد استهداف مناطق في اليمن، رفع مستوى القلق لدى الشركات الدولية.
أزمة طيران مستمرة بلا حلول
على الرغم من ارتفاع الطلب على الرحلات بين إسرائيل والولايات المتحدة، تظل الشركات المحلية مثل “إلعال” عاجزة عن تلبية الاحتياجات بالكامل، بينما تعاني شركات أخرى مثل “أركيا” و”إسرائيل” من نقص في الطائرات المناسبة والمخاطر المالية المرتبطة بتشغيل رحلات طويلة إلى أمريكا الشمالية.
ويُظهر التقرير أن استمرار الهجمات اليمنية يفرض تحديات غير مسبوقة على الاقتصاد الإسرائيلي، مسلطاً الضوء على الضعف الإسرائيلي أمام هذه التهديدات الأمنية وتأثيرها العميق على قطاعات حيوية، مثل الطيران.