تقرير دولي يؤكد تنامي زراعة القهوة على حساب القات في اليمن

متابعات خاصة – المساء برس|

أكد تقرير دولي حديث نشرته منصة “دي دبليو عربية” الألمانية، الأحد، تنامي زراعة محصول القهوة على حساب شجرة القات في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية، مستعرضاً قصصاً متعددة لأسر زراعية تحاول إعادة إحياء زراعة القهوة وسط تحديات يمكن التغلب عليها.

ونقل التقرير عن المزارع اليمني أحمد عبد الله من محافظة عمران قوله: “قمت أنا ووالدي بقلع أكثر من ألفي شجرة قات واستبدالها بشجرات بن”، مؤكداً أن تجربته بدأت تجذب مزيداً من المزارعين، وتلقى تشجيعاً حكومياً ومجتمعياً، في إطار جهود تحسين الإنتاج الزراعي ومواجهة التغير المناخي.

وأوضح عبدالله أن زراعة القهوة بدلاً من القات تأتي انطلاقاً من اهتمام عائلته بشجرة البن التي يصفها بـ”الشجرة المباركة”، وكذلك بسبب المردود الاقتصادي الوفير، لافتاً إلى أن التجربة تكللت بالنجاح بنسبة 100% رغم عدم تلقيها أي دعم من الجهات المسؤولة.

وأشار التقرير إلى أن زراعة القات في اليمن تشكل كابوساً يسيطر على نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية، وأن زراعة القهوة تتصدر قائمة البدائل المطروحة للحد من توسع القات، مؤكداً أن اليمن معروف تاريخياً كأحد أقدم مصدري أجود أنواع القهوة، ومنه جاءت تسمية ماركات عالمية مثل “موكا” نسبة إلى ميناء المخا اليمني.

وشهدت السنوات الأخيرة توسعاً في زراعة القهوة اليمنية، في إطار المبادرات التي أطلقتها أسر زراعية أو منظمات محلية أو تدعمها جهات دولية. وزارة الزراعة والري في صنعاء أكدت أنها وزعت خلال الأعوام الأخيرة ملايين الشتلات لزيادة المساحات المزروعة بشجرة البن في العديد من المحافظات.

وتشير دراسة نشرها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بعنوان “تحليل سلسلة قيمة القات والبن في اليمن”، إلى أن القات يعد عاملاً رئيسياً في الفقر، حيث يستهلك حوالي 40% من الموارد المائية ويغطي 15% من الأراضي الزراعية، مما يعيق الزراعة المستدامة. في المقابل، تتميز زراعة القهوة باستخدام موارد مائية أقل، مما يجعلها خياراً مستداماً في ظل شح المياه.

قد يعجبك ايضا