إعلام إسرائيل: لا حل مع الحوثيين.. ولا وقف لصواريخهم إلا بصفقة أسرى ووقف الحرب بغزة
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
وقع الاحتلال الإسرائيلي في معظلة كبيرة مع جبهة الإسناد اليمنية التي توصل المحللون في الاحتلال من عسكريين وأمنيين وسياسيين إلى أن الصواريخ اليمنية لا حل لإيقافها وأن جميع الحلول المقترحة كلها ستبوء بالفشل لأن – بحسب الصحافة الإسرائيلية – الحوثيين عازمون على مواصلة القتال بجهود لا تكاد تذكر لإيذاء إسرائيل ومصرون على شروطهم للتوقف بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتحدثت أغلب الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب ما رصد “المساء برس”، أنه كل ما طرح مسؤول أمني أو عسكري في إسرائيل مقترحاً ظهرت له ردود بأن هذا المقترح سيفشل إما بسبب البعد الجغرافي أو بسبب قلة المعلومات الاستخبارية أو بسبب عدمية الأهداف في اليمن التي تمثل قيمة عالية تؤثر في قدرات اليمنيين عسكرياً.
وعلى سبيل المثال، كان مما طُرح للنقاش حالياً داخل القيادة السياسية والعسكرية للاحتلال أن الأخير يسعى لفرض حصار بحري وجوي على اليمن تحت مزاعم “منع وصول قطع الصواريخ أو أجزائها إلى اليمن باعتقاد أنها تأتي من إيران أو مناطق أخرى”، لكن بالمقابل يؤكد الأمريكيون لإسرائيل إن هذا الخيار لن ينهي التهديد اليمني على إسرائيل والسبب في ذلك بحسب ما يقول المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت أن اليمنيين يصنعون أسلحتهم بأنفسهم، وبالتالي حتى لو نجح الحصار على اليمن فإن ذلك لن يمنع من مواصلة إطلاق الصواريخ والمسيرات على إسرائيل وقال أيضاً “ليفهم الجمهور الإسرائيلي أن لدى الحوثيين القدرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل بشكل يومي وهذا ما سيحدث بالفعل”.
ويقول محللون إسرائيليون أيضاً أن إسرائيل تجد نفسها اليوم أمام حرب استنزاف جديدة واضحة وهذه المرة تُدار من اليمن، فيكفي أن يطلق اليمنيون صاروخاً واحداً يومياً أو صاروخاً كل بضعة أيام كي يبقى في وعي الإسرائيليين أن في اليمن آخر من يقاوم إسرائيل ولكي تبقى إسرائيل قلقة ولكي يبقى الوضع غير طبيعي، بينما المجهود الذي يبذله اليمنيون هو تقريباً صفر مقارنة بما تبذله إسرائيل للرد على الهجمات اليمنية من تجهيز عشرات الطائرات المقاتلة وتذخيرها وتجهيز طائرات لتزويدها بالوقود في الجو إضافة للإعداد المسبق من تجهيز قاعدة بيانات ومعلومات استخبارية لطبيعة الأهداف التي سيتم استهدافها”.
رأي آخر لا يزال يواجه الفشل، حيث طرح محللون آخرون بأن من ضمن الحلول هو تنفيذ اغتيالات وتصفيات بحق قيادات حركة أنصار الله، لكن بالمقابل هذا الحل يتطلب جهداً استخبارياً جباراً لمعرفة أماكن تواجدهم بينما هم في بلد بعيد عن إسرائيل وفي بلد مترامي الأطراف، إضافة إلى أنه حتى لو كان هناك معلومات استخبارية بأماكن تواجد هؤلاء القادة فإنه وبمجرد أن تتحرك الطائرات الحربية الإسرائيلية للقصف في اليمن سيكون هؤلاء القادة قد غيروا أماكنهم نحو 7 مرات، وبالتالي فإن هذا الطرح لن يكون حلاً لوقف اليمنيين عن مهاجمة إسرائيل.
ويخلص بعض المحللين في الاحتلال إلى أنه “يبدو أن الحل سيكون كما يريده الحوثيون وهو توقيع صفقة تبادل أسرى مع حماس ووقف القتال في غزة والانسحاب حتى يتوقف الحوثيون عن مهاجمة إسرائيل بحسب ما يعدون”.