هآرتس: تباهي نتنياهو بالنصر أمر سخيف في ظل تساقط الصواريخ اليمنية وسط البلاد
خاص – المساء برس|
سخرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مما أسمته “تباهي حكومة نتنياهو بالنصر الشامل الوشيك” واصفة هذا التباهي بالأمر السخيف إلى حد ما.
وأرجأت الصحيفة السبب إلى الاستيقاظات المبكرة المتكررة في منتصف الليل التي ابتليت بها سكان وسط البلاد هذا الأسبوع في أعقاب الصواريخ التي أطلقت من اليمن.
وأشارت الصحيفة، في تقرير رصده وترجمه “المساء برس” أن الصواريخ التي استهدفت إسرائيل قدمت تذكيراً بأن الأمر برمته لا يزال بعيداً عن النهاية، في إشارة إلى أن إسرائيل لم تنتصر، مشيرة إنها تجد نفسها في حرب جديدة تدار هذه المرة من اليمن.
وقالت الصحيفة إن المؤسسة الدفاعية للاحتلال تحاول معرفة “مدى استقلالية تصرفات الحوثيين ومستوى التشجيع الذي يتلقونه من طهران” وأنه “مع وقف إطلاق النار في لبنان ووقف إطلاق الطائرات بدون طيار من العراق وتراجع القتال في قطاع غزة، يظل الحوثيون يشكلون التهديد الأساسي لوسط البلاد، دون أي جهد من وجهة نظرهم، ويكفي أن يطلقوا صاروخاً واحداً كل يومين في المتوسط لكي يظلوا في أذهان الجميع باعتبارهم آخر من يتحملون وطأة الصراع ضد إسرائيل، ورمزاً للتضامن مع بقايا الجناح العسكري لحماس في غزة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرد الإسرائيلي على الهجمات اليمنية يتطلب جهداً هائلاً، عبر هجوم بطائرات حربية تقطع مسافة 1800 كم، الأمر الذي يتطلب التخطيط واستثمار موارد ضخمة.
وأضافت الصحيفة إن المؤسسة الدفاعية للاحتلال تأمل أن يكون من الممكن التنسيق الأمني مع أمريكا وبريطانيا من أجل تكثيف الضغوط على صنعاء، لكن الصحيفة تعقب على هذا الطرح بالقول “ومن المشكوك فيه للغاية أن ينجح هذا الاتجاه من النشاط أيضاً”.