مستوطنون يسخرون من نتنياهو: شكراً لليمن لأن صواريخها توقظنا باكراً لنتناول الإفطار ونعدّ أطفالنا للدراسة
خاص – المساء برس| ترجمات من الصحف العبرية|
تربك هجمات جماعة الحوثي اليمنية حياة ملايين الصهاينة في وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما أنها تتم عادة في ساعات ما بعد منتصف الليل وحتى ما قبل الفجر.
فلا تدع هذه الهجمات للصهاينة مجالا للنوم ليلا، فيما يواصل الاحتلال بدعم أميركي ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا.
ورصد “المساء برس” تعليقات وسائل الإعلام الإسرائيلية على تكرار الهجمات اليمنية على فلسطين المحتلة، وقالت بعض وسائل الإعلام “حتى صباح اليوم جعل الحوثيون ملايين الإسرائيليين يقفزون من أسرتهم. هذه المرة وسّعت قيادة الجبهة الداخلية نطاق الإنذارات من الخليل إلى ما بعد نتانيا، بما في ذلك منطقة لخيش وكل منطقة غوش دان ووسط البلاد”.
وقالت وسائل إعلام أخرى “في مطار بن غوريون، هرع المسافرون مذعورين وهم يصرخون، الحوثيون يسخرون منا كل ليلة ولا يملك نتنياهو جوابا. بعد كل شيء، ينام في ملجأ نووي”.
وأمس الأول، أطلق الحوثيون صاروخا على الاحتلال الساعة 04:26 فجرا، فيما أطلقوا صاروخا الثلاثاء الماضي الساعة 01:30 بعد منتصف الليل.
وظهر الاثنين الماضي، أعلن الجيش الصهيوني اعتراض طائرة مسيّرة، أُطلقت من اليمن، قبالة شواطئ تل أبيب.
وفي الساعة 03:45 فجرا السبت الفائت سقط رأس صاروخ أُطلق من اليمن على مدرسة في رمات غان، قرب تل أبيب، ما أحدث دمارا كبيرا، فيما أُعلن ظهر الجمعة الماضي اعتراض مسيّرة أُطلقت من اليمن.
ومع كل هجوم من الحوثيين، وتنفيذا لتعليمات الجيش الصهيوني، يهرع ملايين المستعمرين في وسط البلاد، بما فيها تل أبيب، إلى الغرف الآمنة أو الملاجئ.
وعلى الرغم من إعلان الجيش اعتراض صاروخين، إلا أن تأثير إطلاق صفارات الإنذار على الصهاينة يبدو كبيرا، مع حدوث إصابات بشرية وأضرار مادية.
وأول من أمس (الإثنين الماضي)، أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) إصابة 20 صهيونيا، بينهم إصابة خطيرة، أثناء الهرولة إلى الملاجئ، فيما أفادت أمس بإصابة 9 في حادث مماثل.
وعادة ما يكون لإطلاق صفارات الإنذار في مناطق وسط البلاد الفلسطينية المحتلة أثره الملموس، باعتبار أنها تبعد نسبيا عن الحدود مع لبنان في الشمال ومع غزة في الجنوب.
ويتجاوز عدد سكان الوسط مليوني شخص، ولكن مدى صفارات الإنذار يصل إلى أبعد من هذه المنطقة، ما يعني أنها تؤثر على مزيد من الصهاينة.
وقال الجيش الصهيوني، عبر منصة إكس امس الأول: “للمرة الخامسة خلال أسبوع، هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد أن أطلق الحوثيون في اليمن صاروخا”.
ومستعينا بخريطة نشرها الجيش لمناطق إطلاق صفارات الإنذار فجر أمس الأول، وتمتد في كل وسط البلاد، كتب الصهيوني شلومو هيشت على إكس: “غلاف اليمن، ليلة بعد ليلة”.
ويشير هيشت بذلك إلى أن إطلاق الصواريخ أصبح متكررا كما كان الحال في المستوطنات الإسرائيلية بمحاذاة غزة.
وكتب موتي شوشان إن “الناتج المحلي الإجمالي للفرد لدينا حوالي 110 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للفرد في اليمن. ولا يسمحون لنا بالنوم”.
ومشيرا إلى استيقاظ عائلته مبكرا على وقع صفارات الإنذار، كتب أفي اتياس: “على الجانب الإيجابي، الساعة 6.30 صباحا وقد أكل الأطفال بالفعل وارتدوا ملابسهم واستعدوا للذهاب إلى المدرسة وروضة الأطفال. شكرا يمن”، حيث يشكر اليمن التي بسبب صواريخها يستقيظ المستوطنون باكراً ويتناولون الإفطار ويعدّون أطفالهم للذهاب للمدرسة وأن كل ذلك ينتهي بحلول الساعة السادسة والنصف صباحاً.
ولا تخلو تعليقات الصهاينة من انتقادات حادة للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث كتب روعي بوليتي امس: “كيف وصلنا إلى حالة تطلق فيها الصواريخ من اليمن كل ليلة”، وتابع: “100 مختطف (أسير إسرائيلي) في غزة منذ سنة وشهرين. كل هذا الوقت والفاسقون الذين يلعبون بأرواحنا ما زالوا في السلطة وليسوا في السجن؟”.
سياسيا، قال وزير الدفاع الأسبق، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض، أفيغدور ليبرمان عبر “إكس” : “لا يجب التعود على تهديدات الحوثيين، يجب أن نوجه لهم ولإيران ضربة ساحقة وحاسمة الآن”.
ومع كل ما يهدد به الإسرائيليون تبقى اليمن بقيادتها وشعبها صامدة ومصممة على الاستمرار في موقفها المساند عسكرياً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وترفض وقف قصف إسرائيل ورفض رفع الحصار البحري على الاحتلال من البحر الأحمر إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.