بولتون: ولاية ثانية لترامب قد تجعل أزمة عالمية كبرى أكثر احتمالاً
متابعات خاصة – المساء برس|
قال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، اليوم الأربعاء، إن عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تجعل حدوث أزمة عالمية كبرى “أكثر احتمالاً”، بسبب “عجزه عن التركيز” على السياسة الخارجية.
وفي حديثه لصحيفة “الغارديان” البريطانية، قدّم بولتون انتقاداً شديداً لترامب، واصفاً إياه بأنه يفتقر إلى المعرفة والاهتمام بالحقائق، كما أنه يفتقد لاستراتيجية متماسكة.
وأضاف: “أنا قلق للغاية”، مشيراً إلى أن قرارات ترامب تعتمد بشكل أساسي على العلاقات الشخصية و”ومضات الخلايا العصبية” بدلاً من التحليل العميق للمصالح الوطنية.
ورفض بولتون ادعاءات ترامب خلال حملته الانتخابية الأخيرة بأنه الوحيد القادر على منع اندلاع حرب عالمية ثالثة وإنهاء الصراعات في غزة وأوكرانيا بسرعة. وقال بولتون: “هذا مجرد تفاخر. العالم الآن أكثر خطورة مما كان عليه أثناء ولايته السابقة. الأزمة الوحيدة التي واجهناها حينها كانت جائحة كورونا، وهي ليست أزمة مرتبطة بدولة أجنبية”.
وتابع بولتون أن احتمال وقوع أزمة دولية شبيهة بأزمات القرن التاسع عشر قد يكون أعلى في ولاية ترامب الثانية، مبدياً قلقه حيال “عدم قدرة ترامب على اتخاذ قرارات متماسكة”.
وأضافت الصحيفة أن بولتون أقر بجاذبية شخصية ترامب وقدرته على إقامة علاقات فردية مع قادة مثل شي جين بينغ من الصين، وكيم جونغ أون من كوريا الشمالية، وفلاديمير بوتين من روسيا. إلا أنه انتقد بشدة ما اعتبره تجاهلاً صارخاً من ترامب للتقارير الأمنية اليومية التي يتلقّاها الرؤساء، مشيراً إلى افتقاره للكفاءة اللازمة لإدارة الأزمات الكبرى.