الأسرى الإسرائيليون المحرَّرون من غزة يعانون من أزمات صحية ونفسية خطيرة
فلسطين المحتلة – المساء برس|
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الأسرى الإسرائيليين المفرَج عنهم من قطاع غزة يواجهون، بعد مرور عام على إطلاق سراحهم، مشكلات صحية ونفسية خطيرة ناجمة عن فترة الأسر.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الأسرى يعانون من أعراض جسدية مثل مشكلات في الجهاز الهضمي وإعاقات بدنية، بالإضافة إلى معاناتهم من أعراض ما بعد الصدمة، ما يصعّب عليهم الاندماج مجددًا في العمل أو الدراسة. كما تطرّقت إلى تأثير الأسر على الأطفال، مشيرة إلى “تراجع في التطوّر ومصاعب سلوكية”.
ونقلت الصحيفة شهادات عائلات بعض الأسرى المحرَّرين، حيث تحدثت أخت أسيرة مفرَج عنها عن معاناة شقيقتها التي “تعيش حالة من الأرق الشديد، وتتنقل في المنزل ليلاً، وهي ضعيفة ونحيلة ومريضة، مع صعوبة في التركيز، فيما تتفاقم حالتها بسبب غياب زوجها الأسير”.
بحسب الأطباء، فإن الأسر أسفر عن “انتشار أعراض ما بعد الصدمة بين المحرَّرين، بما في ذلك الكوابيس، والشعور المفرط بالخطر، ومشاعر الانفصال”. أما الأطفال، الذين عانوا من تجربة الأسر، فيُظهرون علامات تأخر في النمو وصعوبات سلوكية.
وفي ظل استمرار احتجاز نحو 100 أسير إسرائيلي في غزة، وفق التقديرات الإسرائيلية، أشارت هآرتس إلى أن وجود هؤلاء الأسرى يفاقم الشعور بالذنب والأزمة النفسية لدى المحرَّرين. وأضافت الصحيفة أن تقريرًا طبيًا أصدرته هيئة عائلات الأسرى أكد وجود نقص كبير في الموارد والتوجيه والدعم النفسي اللازم لعائلات المحرَّرين.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط على حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل جديدة وإعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في غزة.