الاحتلال الإسرائيلي يثبت نقاطاً جديدة في القنيطرة ويتوغل في قرى ريفها
سوريا – المساء برس|
ثبّتت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نقاطاً عسكرية جديدة في ريف القنيطرة السوري، وتحديداً على محاور “رسم الرواضي، أم العظام، سد المنطرة”، في خطوة أثارت احتجاجات شعبية وتوترات متصاعدة في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية أن قرية سويسة في ريف القنيطرة الجنوبي شهدت تظاهرة احتجاجية ضد قوات الاحتلال التي توغلت في القرية واقتحمت ثكنات عسكرية وسطها ومحيطها.
القوات المؤلفة من جرافتين ودبابات قامت بأعمال تخريب واسعة، شملت قطع الأشجار في محيط الثكنات، لكنها لم تقترب من منازل السكان.
وبعد أن توجهت القوات إلى ثكنة غربي القرية، واصلت عمليات التخريب، ما دفع السكان للتجمع ورفع العلم السوري احتجاجاً على التوغل.
ردّاً على ذلك، أطلقت قوات الاحتلال النار لتفريق المحتجين، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال نقلت معدات ثقيلة، منها جرافات، إلى التلين الحمر، حيث تتمركز منذ فترة.
وفي تصعيد إضافي، أمهلت قوات الاحتلال أهالي بلدة جباتا الخشب في الريف الشمالي للقنيطرة 48 ساعة لتسليم جميع أنواع الأسلحة. هذا التهديد أثار مناشدات من وجهاء البلدة للإدارة الجديدة في دمشق، دون أي استجابة تُذكر حتى الآن.
وقال وجهاء البلدة: “الدولة موجودة، وإذا وُجدت أسلحة سيتم تسليمها لها”، مطالبين المسؤولين الفاعلين بالتجاوب مع مطالبهم لتجنب اتهامات بالخيانة، خاصة في ظل تصريحات الاحتلال بأنه المسؤول عن المنطقة وأسلحتها.
تزامناً مع هذه الأحداث، نفّذت دبابات ودوريات مؤللة لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي تحركات من محور الحميدية باتجاه مركز محافظة القنيطرة في “مدينة البعث”، جنوب غرب سوريا.
كما شملت هذه التحركات حملات تفتيش طالت منازل ومزارع في قرى الريف الأوسط، ما يعكس نية الاحتلال لتكثيف وجوده العسكري في المنطقة.