زعماء فنلندا ولاتفيا وإستونيا يدعون حلف الناتو لتعزيز الإنفاق الدفاعي لمواجهة التهديد الروسي

متابعات خاصة – المساء برس|

قال زعماء فنلندا ولاتفيا وإستونيا، أعضاء حلف شمال الأطلسي، اليوم الثلاثاء، في تصريحات لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن الحلف “ليس مستعدًا” للقتال ضد روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين دون دعم الولايات المتحدة، داعين الحلفاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير.

ووفقًا للصحيفة، حثّ زعماء الدول الثلاث التحالف على التوقف عن “النقاش الذي لا نهاية له” حول كيفية التعامل مع التهديد الروسي المتزايد، مؤكدين أن الوقت قد حان لتعزيز الدفاعات الأوروبية.

وأشار رئيس لاتفيا إيدغارز رينكيفيكس إلى أنه “من الواضح أننا غير مستعدين، ولا يمكننا الاستمرار في الأمل بأن تظل الولايات المتحدة متورطة بشكل كبير في أوروبا”.

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإستونية كريستين ميخال إن تعزيز القدرات الدفاعية أصبح أمرًا بالغ الأهمية، في ظل التهديد الذي تمثله روسيا وعدم قدرتها على أن تكون دولة ديمقراطية تعمل في عالم قائم على القواعد.

يشار إلى أن الدول الثلاث هي الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي تشترك في حدود مباشرة مع روسيا، التي تمتد لمسافة 1200 ميل من الشمال في فنلندا إلى الزاوية الجنوبية الشرقية في لاتفيا، كما تحد بيلاروسيا لاتفيا. وتعتبر هذه الدول من بين الأكثر إنفاقًا على الدفاع ضمن الحلف نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي.

يذكر أن حلف شمال الأطلسي يفرض على أعضائه إنفاق 2% على الأقل من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، ورغم أن ثلثي الأعضاء في الحلف قد التزموا بهذا الشرط، فإن الخبراء لا يزالون يحذرون من أن الإنفاق ما زال منخفضًا جدًا، وفي المقابل، من المتوقع أن تنفق روسيا 6.3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول الربع الأول من عام 2025.

أما بالنسبة للدول الثلاث، فإن إستونيا تنفق 3.4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ثاني أعلى معدل في الحلف بعد بولندا، بينما تنفق لاتفيا 3.15% وفنلندا 2.4%، وفق الصحيفة.

قد يعجبك ايضا