الحوثي يكشف معلومات جديدة بشأن مخطط إسرائيل في سوريا ويندد:”عدوان شامل وتواطؤ دولي”

صنعاء – المساء برس|

ألقى زعيم أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، كلمة حادة اللهجة تناول فيها التطورات في سوريا، مندداً بالتوغل الإسرائيلي المستمر في الأراضي السورية وممارساته العدوانية التي وصفها بأنها جزء من مشروع احتلالي ممنهج يهدف إلى تحقيق مخططات استراتيجية مشتركة مع الولايات المتحدة.

وأكد الحوثي أن العدو الإسرائيلي يسعى، من خلال عملياته العسكرية في جنوب سوريا، إلى توسيع نفوذه نحو السويداء وربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي. وأوضح أن هذا المخطط، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون “ممر داود”، يهدف إلى إقامة امتداد استراتيجي يصل إلى نهر الفرات، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل السيطرة الأمريكية على مناطق الأكراد لتحقيق هذا الحلم التوسعي.

وأشار الحوثي إلى أن هذه العمليات تُنفَّذ ضمن إطار خطة إسرائيلية أطلق عليها اسم “سهم باشان”، في إشارة إلى خرافة يهودية قديمة تزعم أن منطقة جنوب سوريا وشمال الأردن كانت مملكة يهودية قديمة تُعرف بمملكة باشان. ولفت إلى أن هذه المنطقة غنية بالمياه والأراضي الخصبة، مما يجعلها هدفاً استراتيجياً لإسرائيل.

وفيما يخص القدرات العسكرية السورية، انتقد الحوثي ما وصفه بـ”الزهد الغريب” في الاستفادة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي تُركت عرضة للتدمير الإسرائيلي. وأعرب عن استغرابه من تعامل السلطات السورية مع هذا التدمير وكأنه حدث عادي، رغم أن هذه القدرات تمثل جزءاً مهماً من السيادة الوطنية والأمن القومي السوري.

وأضاف الحوثي أن العدوان الإسرائيلي لا يقتصر على الأرض، بل يشمل السماء والمياه السورية، حيث تستبيح الطائرات الإسرائيلية الأجواء السورية وتقوم بعمليات إنزال لقوات صغيرة لتنفيذ مهام عدوانية تستهدف المصانع والمراكز العلمية وحتى الأبحاث والوثائق الاستراتيجية.

وأشار إلى أن العدوان طال معظم المحافظات السورية، مؤكدًا أن هذا الاحتلال غير المسبوق يتم دون أي رد فعل، بل مع وجود منع داخلي في سوريا من أي تحريض ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة.

ودعا الحوثي إلى ضرورة التصدي للمخططات الإسرائيلية-الأمريكية التي تستهدف سوريا كجزء من مشروع أوسع لفرض الهيمنة على المنطقة. كما طالب الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤوليتها في دعم الشعب السوري ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لإضعاف سوريا وتحويلها إلى منصة مفتوحة لتنفيذ أجنداته العدوانية.

وختم الحوثي حديثه في هذه الجزئية من كلمته بشأن آخر التطورات في المنطقة ومعركة طوفان الأقصى، بالتأكيد على أهمية الوحدة العربية والإسلامية لمواجهة الاحتلال، مشدداً على أن الصمت أمام هذه الانتهاكات سيشجع إسرائيل على توسيع عدوانها ليطال دولاً أخرى في المنطقة.