زعيم أنصار الله يكشف أن الأسبوع المنصرم في جهة الإسناد اليمنية لغزة كان أسبوعاً ساخناً.. لماذا؟

صنعاء – المساء برس|

كشف زعيم أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي في كلمته التي ألقاها اليوم حول آخر تطورات طوفان الأقصى والتطورات في المنطقة، كشف تفاصيل جديدة بخصوص العمليات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وداعميه من الأمريكيين والبريطانيين.

ووصف الحوثي الأسبوع المنصرم فيما يخص جبهة الإسناد اليمنية بالأسبوع الساخن، مشيراً أن العمليات العسكرية التي تستهدف إسرائيل، ضمن “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مستمرة وبوتيرة متصاعدة، دعمًا للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأشار الحوثي إلى أن الأسبوع الماضي شهد عمليات نوعية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت مواقع إسرائيلية حساسة، منها مدينة يافا المحتلة (تل أبيب) وعسقلان. وأوضح أن إحدى هذه العمليات أسفرت عن حالة من الذعر الشديد، حيث هرع نحو مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ، فيما توقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة.

وكشف الحوثي عن إطلاق صاروخين فرط صوتيين، الأول بعد عشاء أمس الأربعاء والآخر أثناء تنفيذ الاحتلال الصهيوني غاراته على اليمن، كاشفاً أن الصاروخ الفرط صوتي الثاني تم إطلاقه على وزارة الدفاع الإسرائيلية، تزامنًا مع تحرك الطيران الإسرائيلي لشن غارات على موانئ الحديدة ومحطات الكهرباء في صنعاء، لافتاً إلى أن العدوان على اليمن أسفر عن استشهاد تسعة مدنيين. وأكد أن العملية التي استهدفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أربكت الاحتلال وأثرت على عملياته العدوانية، مشددًا على أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تثني الشعب اليمني عن دعم فلسطين.

تصعيد متعدد الجبهات

وأوضح الحوثي أن العمليات اليمنية ضد إسرائيل تشمل مختلف الجبهات، بما في ذلك البر والبحر والجو. وأشار إلى أن القوات اليمنية نفذت 1,147 عملية بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة منذ بدء التصعيد عقب عملية “طوفان الأقصى”. كما تم استهداف 211 سفينة مرتبطة بإسرائيل، ما أدى إلى تعطيل الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي.

وأكد الحوثي أن ميناء إيلات (أم الرشراش) الإسرائيلي، وهو أحد أهم الموانئ الاستراتيجية للاحتلال، تعرض لضربات متكررة أدت إلى شل حركته بشكل شبه كامل، مما ألحق خسائر كبيرة بالاقتصاد الإسرائيلي.

التأثير والاعتراف الدولي

واستشهد الحوثي بتقارير إسرائيلية تعترف بالتأثير الكبير للعمليات اليمنية على إسرائيل، حيث وصفت مراكز الدراسات والأبحاث “الحوثيين” بأنهم “من أعداء إسرائيل الأكثر قسوة وقدرة على الصمود”، مشيرة إلى أن مواقفهم المعلنة والمعادية للصهيونية وضعتهم في الخطوط الأمامية للنضال ضد الاحتلال.

رسالة للعالم

وأكد الحوثي أن موقف اليمن من القضية الفلسطينية ينبع من إيمان عميق وقناعة راسخة، مشددًا على أن الشعب اليمني سيواصل تقديم كل أشكال الدعم لفلسطين، عسكريًا وشعبيًا واقتصاديًا. وأضاف أن عمليات التصعيد ضد إسرائيل ستستمر بوتيرة أكبر، كجزء من مسؤولية دينية وإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.

وختم الحوثي كلمته بالتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على اليمن لن يثنيهم عن موقفهم المبدئي، مضيفًا أن الأعداء سيواجهون المزيد من التصعيد ردًا على جرائمهم في اليمن وفلسطين.

قد يعجبك ايضا