“أطباء بلا حدود” تتهم “إسرائيل” بارتكاب جرائم تطهير عرقي في غزة
غزة – المساء برس|
اتهمت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم تطهير عرقي في غزة، في تقرير جديد حمل عنوان “مصيدة الموت في غزة: حملة الدمار الشامل التي تشنها إسرائيل”.
وأشار التقرير إلى أن “تل أبيب” تواصل حرمان سكان القطاع من المساعدات الإنسانية مع استهدافهم عسكرياً بشكل مكثف.
وأوضح التقرير أن العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأشهر الـ14 الماضية أسفرت عن تدمير نظام الرعاية الصحية والبنية التحتية الأساسية، بالتوازي مع فرض حصار خانق وحرمان منهجي من المساعدات الإنسانية.
بدوره، صرّح الأمين العام للمنظمة، كريستوفر لوكيير: “إننا نشهد علامات واضحة على التطهير العرقي حيث يتم تهجير الفلسطينيين قسراً وحصارهم وقصفهم”. وأكد أن فرق المنظمة وثقت 41 هجوماً على موظفيها، شملت غارات جوية استهدفت المرافق الصحية ونيراناً مباشرة على القوافل الإنسانية، مما أجبر المنظمة على إخلاء المستشفيات والمراكز الصحية 17 مرة.
وأشارت المنظمة إلى أن شمال غزة، خصوصاً مخيم جباليا، يشهد تصعيداً عسكرياً عنيفاً منذ مطلع أكتوبر. وخلال عام، أجرت الفرق الطبية أكثر من 27,500 استشارة طبية و7,500 عملية جراحية، وسط تفاقم الظروف الصحية بسبب النزوح الجماعي لـ90% من السكان الذين يعيشون في أوضاع مزرية.
كما ندد التقرير بمنع الاحتلال عمليات الإجلاء الطبي، إذ وافقت السلطات الإسرائيلية على 1.6% فقط من الطلبات المقدمة بين مايو وسبتمبر 2024.
واختتم لوكيير قائلاً: “ما شهدته فرقنا الطبية على الأرض طوال هذا الصراع يتوافق مع توصيفات العديد من الخبراء القانونيين والمنظمات الذين خلصوا إلى أن إبادة جماعية تحدث في غزة”.