نتنياهو يأمر بتمديد بقاء الاحتلال الإسرائيلي في جبل الشيخ والمنطقة العازلة حتى 2025
سوريا – المساء برس|
أوعز رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعا، إلى قوات “جيش الاحتلال” بالاستعداد للبقاء في جبل الشيخ السوري والمنطقة العازلة حتى نهاية عام 2025 على الأقل، وفقاً لتعليمات جديدة أعلنها خلال زيارة قام بها إلى قمة الجبل في الجولان السوري المحتل.
خلال جولته، التي رافقه فيها وزير الأمن إسرائيل كاتس وكبار القادة العسكريين والأمنيين، قال نتنياهو: “إسرائيل ستواصل وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى حين إيجاد ترتيب بديل يضمن أمنها”.
وأوضح أن السيطرة على هذه المنطقة “أصبحت أكثر أهمية في ظل التطورات الدراماتيكية في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف نتنياهو: “وجودنا هنا يعزز قدرتنا على المراقبة والردع ضد معاقل حزب الله في لبنان والمتمردين في دمشق”، مشيراً إلى أنه كان قد زار المنطقة قبل 53 عاماً كجندي في وحدة “سييرت متكال”.
من جهته، أكد وزير الأمن الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن “الجيش” يستعد لمكوث طويل الأمد في الأراضي السورية المحتلة، مشدداً على أن الاحتلال يعمل على تجهيز البنية التحتية اللازمة لتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية في المنطقة.
وقال كاتس: “السيطرة على قمة جبل الشيخ تُمكّننا من رصد التهديدات القريبة والبعيدة، وتعزز أمن مستوطنات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل”. وأضاف أن “الجيش” تلقى توجيهات لتسريع إنشاء تحصينات ووسائل دفاع جديدة تحسباً لأي تصعيد محتمل.
بالتوازي مع هذه التحركات، أشارت تقارير إعلامية سورية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر حتى اليوم على نحو 440 كيلومتراً مربعاً من الأراضي السورية، بما في ذلك حوض اليرموك وسد الوحدة، وشن خلال الأسبوع الماضي أكثر من 450 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية.
كما أكدت وسائل إعلامية سورية أن “جيش الاحتلال” تقدّم باتجاه القنيطرة، المنطقة الفاصلة بين الأراضي السورية والمناطق التي سيطر عليها الاحتلال بموجب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
يأتي تمديد بقاء الاحتلال في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في إطار سعي الاحتلال لتعزيز قبضته على المناطق الحدودية، في ظل استمرار الاعتداءات على الأراضي السورية ومحاولات فرض وقائع جديدة تخدم أجندته الأمنية والسياسية.