واشنطن تبدأ ترتيب مرحلة ما بعد اتفاق السلام في اليمن

الحديدة – المساء برس|

بدأت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، التحضير لمرحلة ما بعد اتفاق السلام في اليمن، وسط تحركات دبلوماسية وعسكرية تهدف إلى تعزيز الأمن البحري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

أفادت مصادر دبلوماسية غربية بأن واشنطن استدعت قادة فصائل مسلحة تابعة للتحالف المتمركزة في الساحل الغربي لليمن. ومن المتوقع أن يشارك طارق صالح وهيثم قاسم طاهر ومحمود الصبيحي في الاجتماع المرتقب.

وتسيطر هذه القيادات على ميليشيات ومراكز نفوذ قبلي تنتشر على طول الساحل الغربي، من الخوخة جنوب الحديدة، مروراً بالساحل الغربي لتعز، وصولاً إلى البريقة في عدن.

وبحسب المصادر، تسعى واشنطن من خلال الاجتماع إلى تشكيل غرفة عمليات موحدة للفصائل المسلحة في الساحل الغربي، لتأمين مرور السفن الأمريكية عبر مضيق باب المندب، وكذا نصب أجهزة إنذار مبكر للتصدي لأي هجمات محتملة.

ضغوط أمريكية مقابل تحفظ سعودي

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا حاولتا، خلال الأيام الماضية، الدفع نحو تصعيد جديد في اليمن عبر هذه الفصائل، إلا أن الضغوط السعودية حالت دون تفجير الوضع مجدداً.

ووفقًا لمراقبين، فإنه مع تعثّر مساعي إشعال جولة جديدة من الحرب الأهلية، يبدو أن واشنطن تتجه لتقوية النفوذ العسكري على الساحل الغربي بدلاً من التصعيد العسكري المباشر، وهذه الخطوة تهدف إلى ضمان أمن الملاحة الدولية في ظل تصاعد التهديدات الإقليمية في البحر الأحمر وباب المندب.

وتأتي التحركات الأخيرة تأتي في سياق محاولة واشنطن وبريطانيا تعزيز مصالحهما الاستراتيجية في المنطقة، خصوصاً مع تصاعد المخاطر على السفن الغربية المعادية لليمن، وسط محاولات لإعادة تشكيل خارطة التحالفات العسكرية والسياسية في اليمن.

قد يعجبك ايضا