ألمانيا في أزمة: تراجع اقتصادي حاد يهدد مكانتها الأوروبية

برلين – المساء برس|

تحت عنوان “ألمانيا تتفكك في الوقت الذي تحتاجها فيه أوروبا إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى”، أفادت وكالة بلومبرغ بأن ألمانيا وصلت إلى نقطة اللاعودة، حيث بات الركود يهيمن على أكبر اقتصاد أوروبي، وسط إدراك قادة الأعمال لحجم الأزمة المتفاقمة.

ووفق التقرير، فإن اقتصاد ألمانيا بعد خمس سنوات من الركود بات أصغر بنسبة 5% مما كان يمكن أن يكون عليه لو استمر النمو قبل جائحة كورونا. إلا أن القلق الأكبر ينبع من الضربات الهيكلية التي يصعب تعويضها، وأبرزها فقدان الطاقة الروسية الرخيصة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مما أثر بشدة على الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة.

النموذج الاقتصادي الألماني ينهار

أشارت بلومبرغ إلى أن النموذج الاقتصادي الذي طالما اعتُبر حجر الأساس للاقتصاد الأوروبي يواجه اليوم أكبر أزمة منذ إعادة توحيد ألمانيا، ما يضع القارة الأوروبية أمام تحديات خطيرة في مواجهة صعود القوة الاقتصادية الصينية.

خفض التوقعات الاقتصادية

في سياق متصل، أعلن البنك المركزي الألماني عن خفض كبير في توقعات النمو الاقتصادي لعامي 2025 و2026، متوقعًا فترة طويلة من الضعف. حيث توقع نموًا بنسبة 0.2% فقط في عام 2025، مقارنة بتوقعات سابقة بنحو 1.1%، ونموًا بنسبة 0.8% في عام 2026 بدلًا من 1.4%.

هذه التوقعات جاءت أسوأ بكثير من تقديرات الحكومة الألمانية الصادرة في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، ما يزيد الضغط على صناع السياسات الذين كانوا يأملون بانتعاش اقتصادي يبدأ العام المقبل.

انعكاسات على أوروبا

في ظل هذا الوضع، تجد أوروبا نفسها أمام تحدٍ مزدوج؛ مواجهة أزمة الطاقة في ألمانيا مع استمرار الركود الاقتصادي فيها، وهو ما يهدد تماسك القارة أمام المنافسة الصينية والصدمات الاقتصادية العالمية.

قد يعجبك ايضا