الاحتلال الإسرائيلي يواصل توغله في جنوب سوريا وسط استهدافٍ للقرى ومطالب بإخلائها
سوريا – المساء برس|
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك السيادة السورية، حيث أرسل رتلاً جديداً من المدرعات والعربات العسكرية إلى منطقة التلول الحمر شمالي القنيطرة.
وفي الوقت ذاته، أفادت تقارير إعلامية بتحليق مكثف للطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال فوق منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
وذكرت المصادر أن هذه المسيّرات وجهت نداءات إلى وجهاء قرية كويا لعقد لقاء مع قوات الاحتلال بغية الوصول إلى تفاهمات، في إطار محاولات الاحتلال للتوغل في ريف درعا والسيطرة على القرية.
على إثر ذلك، عُقد اجتماع بين ثلاثة ممثلين عن قرية كويا، بينهم مختار القرية، وقيادات من “جيش” الاحتلال. وطالب الأخير بإنهاء المظاهر المسلحة في القرية وتسليم الأسلحة، في سيناريو مشابه لما جرى في بلدات ضمن منطقة حوض اليرموك ومحافظة القنيطرة.
وفي تطور لافت، أجرى حاخامات إسرائيليون طقوساً تلمودية قرب قاعدة جبل الشيخ الواقعة داخل الأراضي السورية، في خطوة تعدّ استفزازية.
على الصعيد السياسي، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن الحكومة السورية المؤقتة دعوةً لمجلس الأمن الدولي إلى التدخل وإجبار “إسرائيل” على وقف عدوانها والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها.
هذه الانتهاكات جاءت بالتزامن مع إعلان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلغاء اتفاق فك الاشتباك الموقع مع سوريا عام 1974 بعد حرب أكتوبر.
في السياق نفسه، استمرت قوات الاحتلال في عمليات التفتيش داخل القرى التي توغلت فيها، مطالبة الأهالي بإخلائها، إلى جانب سيطرتها على الجزء السوري من جبل الشيخ.