زعيم أنصار الله يوضح موقف صنعاء مما حدث في سوريا

صنعاء – المساء برس|

أدان قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا، واصفًا إياه بأنه “أكبر عدوان جوي منذ نشوء الكيان الغاصب”، حيث دُمرت 80% من القدرات العسكرية السورية في ليلة واحدة، ووصلت قوات الاحتلال إلى مسافة 25 كيلومترًا من دمشق.

وفي كلمته الأسبوعية حول المستجدات الإقليمية، قال الحوثي إن العدوان الإسرائيلي يمثل “بلطجة ووقاحة” تحت مرأى ومسمع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن “معادلة الاستباحة” التي يسعى العدو لفرضها على شعوب المنطقة بدعم وشراكة أمريكية.

غياب ردود الفعل والمسؤولية السورية

وانتقد الحوثي غياب أي موقف أو ردة فعل من الجماعات التي سيطرت على سوريا تجاه الهجمات الإسرائيلية، محملًا الشعب السوري والجماعات المسيطرة مسؤولية التصدي لهذا العدوان. وقال: “الجماعات التي سيطرت على سوريا أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية، ولكن عناوين الوقوف في وجه الظلم والجهاد غابت أمام العدو الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن مواجهة الجماعات المسلحة للعدوان الإسرائيلي كان من شأنه تعزيز مكانتها ورفع قدرها، مشددًا على أن “المسألة ليست لملاحقة إيران كما يزعم الإسرائيلي، بل تتعلق باستهداف سوريا ومقدراتها”.

الدعم الأمريكي والطموحات الإسرائيلية

واعتبر الحوثي أن العدوان الإسرائيلي يأتي في سياق الطموحات الإسرائيلية للسيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها تحت شعار “الشرق الأوسط الجديد”، بهدف الوصول إلى حالة تجعل شعوب المنطقة “راضية ومؤيدة لكل ما يفعله الاحتلال”.

وأوضح أن إسرائيل تسعى إلى الإبادة الجماعية ومصادرة الأراضي دون أي ردة فعل دولية أو عربية تُذكر، في ظل شراكة واضحة مع الولايات المتحدة لتحقيق هذه الأهداف.

التضامن مع سوريا

وأكد الحوثي وقوف حركة أنصار الله إلى جانب سوريا والشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي، موضحًا أن موقفهم لا يتأثر بمن يسيطر على الوضع في سوريا، بل ينطلق من مبدأ مواجهة العدوان على أي بلد عربي أو مسلم. وقال: “موقفنا ثابت ضد العدوان الإسرائيلي، وطالما أن الاستهداف يمس بلدًا عربيًا وشعبًا مسلمًا، فإننا إلى جانب هذا البلد”.

دعوة للتصدي

في ختام حديثه حول هذا الملف، دعا عبد الملك الحوثي كافة الأطراف العربية والإسلامية إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي والوقوف بحزم ضد مؤامرات الاحتلال التي تستهدف المنطقة وشعوبها، مؤكدًا أن أي صمت أو تهاون يعزز من استباحة الاحتلال الإسرائيلي لمقدرات الأمة.

قد يعجبك ايضا