بماذا علق زعيم أنصار الله على حديث الاحتلال الإسرائيلي عن “الشرق الأوسط الجديد”؟
صنعاء – المساء برس|
أكد زعيم حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في كلمته الأسبوعية اليوم، أن الحديث عن “تغيير ملامح الشرق الأوسط” يعكس وجود مؤامرة أمريكية إسرائيلية تهدف لاستهداف شعوب المنطقة وبلدانها، مستفيدين من دعم أنظمة عربية مسلمة لتوفير التمويل والتنفيذ لمخططات تهدف إلى تدمير الأمة من الداخل.
استهداف شامل للأمة
وأوضح الحوثي أن المخطط يشمل فرض هيمنة إسرائيلية وأمريكية على البلدان والشعوب، مشيرًا إلى أن هذا الاستهداف يهدف إلى ما يلي:
* تحويل الشعوب والبلدان إلى كيانات خاضعة تمامًا للإرادة الأمريكية والإسرائيلية.
* نهب الأراضي والثروات وإنشاء قواعد عسكرية تخدم مصالح العدو في المنطقة.
* تغيير الثقافات والهويات الدينية من خلال التدخل في المناهج الدراسية والخطاب الديني، وزرع التناحر والاقتتال الداخلي بين الطوائف.
وأضاف أن الأمريكي والإسرائيلي يعملان على تنفيذ مخطط “الشرق الأوسط الجديد” من خلال جماعات وتيارات عربية وإسلامية، مما يجنبهم الكلفة المادية والبشرية.
مراحل المؤامرة
وفي حديثه أيضاً كشف السيد الحوثي أن المؤامرة تسير على مرحلتين:
المرحلة الأولى: فرض حالة من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية.
المرحلة الثانية: تمزيق الدول العربية الكبرى إلى دويلات صغيرة، لتوسيع سيطرة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
كما أشار إلى أن الهدف النهائي هو تحويل الشام، مصر، العراق، والمملكة العربية السعودية إلى كيانات صغيرة مبعثرة، مما يزيد من مساحة النفوذ الإسرائيلي.
ازدواجية المواقف العربية
وفي هذا الشأن أيضاً انتقد الحوثي ازدواجية المواقف العربية، لافتاً إلى أن الأنظمة تسارع إلى التحرك ضمن المخطط الأمريكي والإسرائيلي تحت شعارات الجهاد والأمن القومي العربي، مضيفاً بالقول “بينما تغيب هذه العناوين عن نصرة القضية الفلسطينية أو مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة وسوريا”.
وقال: “من المؤسف أن الأموال التي تُدفع للفتن تغيب عن دعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني الجوع، بينما يجد مقاوموه صعوبة كبيرة في الحصول على الرصاصة الواحدة”.
موقف واضح وصمود مستمر
كما ركز الحوثي على الموقف اليمني من التطورات الحاصلة في المنطقة مشدداً على أن اليمن والشعب اليمني وحركة أنصار الله ملتزمة بمواجهة أي مخطط يستهدف الأمة أو القضية الفلسطينية، مستذكرًا دور صنعاء خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، حيث أُطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة دعماً للمقاومة.
وأضاف: “نحن حاضرون نفسيًا وثقافيًا ووجدانياً للقتال ضد أمريكا وإسرائيل، وضد أي طرف يتحرك لخدمة أجندتهم”.
دعوة للصمود والتحرك الجاد
كما دعا الحوثي شعوب المنطقة إلى الثبات في مواجهة هذه المخططات، مؤكدًا أن الثقة بالله والتمسك بالتعاليم القرآنية هما السبيل لإفشال المؤامرات.
وختم الحوثي حديثه في هذه النقطة بالتشديد على أن اليمن درّب مئات الآلاف من أبناء شعبه ليكونوا جاهزين لأي مواجهة قادمة، مؤكدًا أن الصمود في وجه الطغيان هو الخيار الوحيد لإحباط مخططات الهيمنة والتمزيق.