غانتس يدعو إلى شن هجوم شامل على اليمن رداً على هجمات قوات صنعاء
خاص – المساء برس|
في تطور جديد يشير إلى تصاعد التوترات الإقليمية، دعا وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق، بني غانتس، حكومة الاحتلال إلى شن هجوم كبير على اليمن، بعد أن استهدفت طائرة مسيرة أطلقتها القوات اليمنية التابعة لصنعاء هدفاً بين تل أبيب وأشدود يوم الإثنين الماضي.
ووفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية، منها القناة السابعة وقناة “آي 24″، تحدث غانتس خلال اجتماع لحزب “معسكر الدولة”، مشدداً على ضرورة توجيه ضربة قوية لقوات صنعاء لردعهم، وقال غانتس: “يجب أن يتعرض الحوثيون لضربة قاتلة ومستمرة وشديدة من شأنها أن توقف هجماتهم”.
وأكد أن استهداف ميناء الحديدة اليمني يجب أن يكون بداية لحملة أوسع، ملوحاً بضرورة استهداف إيران في حال لم تكن ضربات اليمن كافية.
ويتطابق حديث المسؤول الإسرائيلي السابق مع دعوات قيادات من حكومة التحالف السعودي الإماراتي الموالية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل التي تسيطر على مناطق جنوب اليمن لتصعيد القتال ضد قوات صنعاء تحت غطاء حماية الملاحة الدولية من الهجمات اليمنية التابعة لصنعاء، حيث ترى الفصائل المسلحة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في المواجهة بين صنعاء من جهة وإسرائيل وأمريكا من جهة بعد وقوف صنعاء مع غزة وفرضها حظراً بحرياً على الملاحة الإسرائيلية فرصة في إعادة الحصول على دعم دولي غربي لها بالسلاح والمال للعودة للقتال ضد صنعاء وتحقيق ما تسميه هذه الفصائل “استعادة السلطة التي سقطت منها في 2015”.
وبالعودة لما قاله وزير الدافع الإسرائيلي السابق، أشار غانتس إلى أن إسرائيل سبق أن شنت هجومين عسكريين على اليمن، لكن ذلك لم يفلح في وقف هجمات قوات صنعاء التي تواصل تصعيدها على عدة مستويات، بما في ذلك: ضربات صاروخية وجوية لاستهداف العمق الإسرائيلي، مثل الهجوم الأخير الذي أصاب مبنى في منطقة “يفنة” في تل أبيب، إضافة إلى الهجمات البحرية باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل وشركات الشحن التابعة لها، مما أربك حركة التجارة البحرية في المنطقة، حسب تعبير غانتس
ومع تصاعد الدعوات في إسرائيل لرد عسكري واسع، يبقى السؤال عن مدى قدرة الحكومة الإسرائيلية على تحمل تبعات تصعيد عسكري جديد في منطقة مشتعلة، خاصة وأن هجمات قوات صنعاء أثبتت أنها غير قابلة للردع بسهولة، حتى مع التدخل العسكري المباشر أمريكياً وبريطانياً وإسرائيلياً.