رئيس الحكومة السورية الانتقالية يلغي مواجهة الاحتلال الجديد والاعتداءات الإسرائيلية من أولويات حكومته

خاص – المساء برس|

كشف رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، محمد البشير، أولويات حكومته التي ستستمر حتى مارس المقبل، وملامح سياستها الخارجية المرتقبة، داعيا ملايين السوريين في الخارج إلى العودة لسوريا، متجاهلاً الحديث تماماً عن الاحتلال الإسرائيلي والتوغل الجديد للاحتلال داخل الأراضي السورية والقصف العنيف للاحتلال على مخازن الأسلحة الاستراتيجية السورية.

وجاءت تصريحات البشير بالتزامن مع المشهد الضبابي لمستقبل سوريا وطبيعة القيادة الجديدة وذلك بعد تكهنات أحاطت بالمشهد الضبابي لمستقبل البلاد وطبيعة القيادة الجديدة.

وقال البشير في حوار نشرته صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية اليوم الأربعاء، أن المرحلة الجديدة ستشهد “ضمان حقوق جميع الطوائف” في البلاد، وهو حديث يتناقض مع ما تظهر من مشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية لتصرفات المسلحين تجاه بعض عناصر النظام السابق خاصة من ضباط الجيش الصغار الذين يتم التنكيل بهم وسحلهم في الشوارع والتمثيل بجثثهم وتصوير هذه المشاهد والتفاخر بها.

كما حدد البشير أولويات حكومته بـ”إعادة الاستقرار والأمن، وإعادة ملايين المواطنين إلى البلاد، وبسط سلطة الدولة، وتوفير الخدمات الأساسية للسوريين”، فيما لم يذكر أي شيء عن التوغل الإسرائيلي الجديد داخل الأراضي السورية وتدميرها لكل السلاح الذي يملكه الشعب السوري.

وأشار إلى أن حكومته ورثت “إدارة ضخمة مبتلاة بالفساد، حيث كان الناس يعيشون حياة سيئة”، مستطردا: “لا نمتلك إلا ليرات سورية لا تساوي إلا القليل أو لا شيء.. لا نمتلك احتياطيا نقديا أجنبيا، وبالتالي فإننا في وضع مالي سيء للغاية”.

ومن الواضح أن البشير يركز على أن حكومته تبحث عن المال والتمويل، ولهذا من المحتمل أن تقبل الحكومة أي تمويل مؤقت لها من أي جهة كانت مقابل تقديم تنازلات عن السيادة بما في ذلك تنازلات تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا البشير أيضًا “كل السوريين في الخارج إلى العودة إلى بلادهم”، قائلا: “سوريا الآن بلد حر اكتسب عزته وكرامته”.

وحينما تطرقت الصحيفة إلى السياسة الخارجية، قال إنهم توجهوا إلى “العراق والصين وجهات أخرى” لتوضيح رؤيتهم وهدفهم المتمثل في “تحرير السوريين من بشار الأسد، ولذلك لا مشكلة لدينا مع أي شخص أو دولة أو حزب أو طائفة ممن ظلوا بعيدين عن نظام الأسد المتعطش للدماء”، حسب وصفه.

قد يعجبك ايضا