المبعوث الأمريكي إلى اليمن يبدأ جولة إقليمية وسط تصاعد التحركات لتفجير الحرب باليمن
متابعات خاصة – المساء برس|
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تفاصيل الجولة الإقليمية الجديدة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، والتي تأتي في ظل ما وصفته بـ”نفاد صبر المجتمع الدولي” تجاه من أسمتهم “جماعة الحوثيين”، في إشارة إلى ترتيبات قد تحمل تصعيدًا جديدًا في الملف اليمني.
ووفقًا لبيان الخارجية، تشمل الجولة زيارات إلى جيبوتي والبحرين وقطر، حيث يخطط ليندركينغ للقاء قوات أمريكية وشركاء إقليميين. كما سيتناول في محادثاته قضايا تتعلق بآلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في جيبوتي، ما يعكس توجهًا نحو تشديد القيود على اليمن، إلى جانب بحث سبل مواجهة الهجمات التي تنسبها واشنطن إلى الحوثيين.
تأتي هذه الجولة في وقت لافت، إذ تعد الأولى من نوعها التي تشمل دولاً كانت بعيدة نوعاً ما عن الملف اليمني، بعد أن اقتصرت زيارات ليندركينغ السابقة على السعودية وسلطنة عمان. ويبدو أن توقيت الجولة يعكس محاولة أمريكية للضغط على صنعاء على خلفية الأحداث المتسارعة في المنطقة، ولا سيما العمليات اليمنية المرتبطة بدعم غزة.
وترى صنعاء أن دعمها لغزة واجب إنساني وأخوي، وترفض ربطه بأي ملفات أخرى. يأتي هذا الحراك الدبلوماسي والعسكري الأمريكي ضمن سلسلة من التحركات التي بدأت منذ يناير الماضي، لكنها لم تنجح حتى الآن في احتواء العمليات اليمنية وإيقاف جبهة الإسناد اليمنية لغزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي الجبهة التي باتت تمثل تحديًا رئيسياً لسياسات الهيمنة الأمريكية في المنطقة وفي الممرات البحرية تحديداً.
وتشير هذه التطورات إلى احتمالية تصعيد جديد في الأزمة اليمنية، مع استمرار محاولات الأطراف الدولية والإقليمية لإعادة تشكيل موازين القوى على الأرض.