خيارات إدارة ترامب تجاه التصعيد في اليمن: الخبراء يرون تحديات ومخاطر
متابعات خاصة – المساء برس|
توقع خبراء ومحللون أمريكيون أن تواجه إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب صعوبة في صياغة نهج واضح تجاه تصاعد العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر، مشيرين إلى أن أي تصعيد من قبل الإدارة الجديدة قد يحمل مخاطر كبيرة على المصالح الأمريكية والإقليمية.
وفي تقرير نشره موقع “تريد ويندز”، قال الخبراء إن استراتيجية الرئيس الحالي جو بايدن لم تنجح في إحداث تغييرات جوهرية، بينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إدارة ترامب ستتبنى نهجًا مختلفًا. وأضاف التقرير أن مواقف ترامب المعروفة بتوازنها بين القوة والعزلة تجعل من الصعب التنبؤ بسياسته تجاه اليمن.
بريان كارتر، الخبير في معهد أميركان إنتربرايز، أشار إلى أن إدارة ترامب الأولى لم تكن راغبة في التورط عسكريًا بعمق في اليمن. لكنه اقترح أن تعمل الإدارة الجديدة على “استعادة الردع” عبر استهداف مواقع استراتيجية لليمن. وأوصى أيضًا بفصل المناطق الخاضعة لسيطرتهم عن نظام سويفت المصرفي، وهي خطوة لم تتمكن إدارة بايدن من تنفيذها بسبب الضغوط السعودية وتخوفها من تهديدات قوات صنعاء بضرب النفط.
من جانبه، رأى جون هوفمان، الباحث بمعهد كاتو، أن ترامب يفتقر إلى خطة عمل واضحة تجاه أنصار الله، مشيرًا إلى أن أولويات الإدارة ستتركز على قضايا أخرى مثل الحرب في غزة والتوتر مع إيران. وأضاف أن على واشنطن السعي لفك الارتباط من الشرق الأوسط وإعادة تحديد أولويات سياستها الخارجية.
بينما يرى بعض الخبراء أن التصعيد ضد اليمن (صنعاء) قد يكون ضروريًا لمنع تكرار الهجمات، يحذر آخرون من أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد أوسع، ما يعقّد جهود معالجة الأسباب الجذرية للصراع. وأشار إيان رالبي، خبير الأمن البحري، إلى أن غياب الوضوح بشأن التعيينات الوزارية في إدارة ترامب يزيد من ضبابية النهج المستقبلي.
ومع تزايد الضغط على الإدارة المقبلة لاتخاذ موقف يعيد الهيبة الأمريكية التي كسرها اليمنيون، تبقى التساؤلات قائمة حول كيفية تعامل ترامب مع الملف اليمني ضمن سياق إقليمي معقد. ويرى محللون أن أي استراتيجية ستواجه تحديات، خصوصًا مع تداخل الأولويات الأمريكية في الشرق الأوسط وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.