عضو البرلمان السوري مهند الحاج: مشروع أمريكي-صهيوني لتقسيم سوريا واليمن أسقط إمبراطورية البحار الأمريكية

خاص – المساء برس|

في مقابلة مع صحيفة “عرب جورنال” الدولية، كشف عضو البرلمان السوري، مهند الحاج، عن الدور المحوري الذي تلعبه دول مثل أمريكا و”إسرائيل” وفرنسا وتركيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى دول الناتو، في تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية التي استهدفت مدينة حلب. وأكد الحاج أن هذه القوى تسعى لتقسيم سوريا إلى كانتونات طائفية متناحرة، بهدف خدمة أجنداتها الإقليمية.

وأشار الحاج في الحوار الذي رصده “المساء برس” إلى أن تقسيم سوريا يهدف إلى تعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة، وتقطيع أوصال محور المقاومة لفصل أركانه جغرافياً، بما يتماشى مع ما يُعرف بمشروع “الشرق الأوسط الجديد”، الذي تحدث عنه نتنياهو، لجعل الكيان الصهيوني المركز الاقتصادي الوحيد في غرب آسيا.

وأكد الحاج أن سوريا تسير اليوم بمسارين متوازيين، سياسي وعسكري. ففي الوقت الذي يعمل فيه المسار السياسي على حشد التأييد الدولي للدفاع عن سوريا والمنطقة، يستمر المسار العسكري لتحرير كامل التراب السوري، مؤكدًا أن الحرب لا تستهدف سوريا فقط، بل تهدد الأمن القومي للمنطقة بأسرها.

وحول دور الولايات المتحدة، وصف الحاج سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب بأنها ميالة لعقد الصفقات، مشيراً إلى أن هدف واشنطن هو استنزاف محور المقاومة دون تصعيد الأمور لحرب إقليمية، بما يحمي الكيان الصهيوني من تداعيات سياساته العدوانية.

وأوضح الحاج أن أمريكا تعتمد على إمبراطورياتها الإعلامية لنشر الأكاذيب وتشويه صورة محور المقاومة، في محاولة للتأثير على الرأي العام وإضعاف الموقف السوري.

وانتقل الحاج إلى الحديث عن الدور اليمني، مؤكداً أن الحصار اليمني قطع إمدادات الدول الغربية والعربية للكيان الصهيوني، وغيّر المعادلات الاقتصادية في المنطقة. وأشار إلى أن العمليات العسكرية اليمنية تمكنت من إخراج ميناء “إيلات” عن الخدمة تماماً، مما دفع الكيان الصهيوني إلى التفكير في عقد صفقات سياسية لتخفيف الضغوط، كما حدث في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

واختتم الحاج حديثه بالإشادة بالقوات المسلحة اليمنية التي، حسب قوله، أسقطت فكرة أن أمريكا “إمبراطورية البحار” بعد استهدافها لحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية، مما أدى إلى تصدع قوة البحرية الأمريكية على المستوى العالمي، وليس فقط في غرب آسيا.

وأكد الحاج أن صمود سوريا ومحور المقاومة يُفشل المخططات الغربية والصهيونية لإعادة رسم خريطة المنطقة، مضيفاً أن المستقبل سيكون لصالح شعوب المنطقة التي تدافع عن سيادتها واستقلالها.

قد يعجبك ايضا