الأحدث
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، في كلمة له حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، أن الأمة الإسلامية لم تتخذ مواقف عملية حاسمة تجاه العدوان الإسرائيلي على فلسطين، رغم مرور عام وشهرين من الهجمات، مشيرًا إلى أن معظم المسلمين اكتفوا بالتفرج ولم يتخذوا أي إجراءات ملموسة لدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن بعض دول أمريكا اللاتينية تبنت مواقف ضد “إسرائيل” أقوى من مواقف العديد من الدول الإسلامية، وهو ما اعتبره مؤسفًا.
وأوضح الحوثي أن الدول العربية والإسلامية الكبرى اكتفت بإصدار بيانات وتصريحات دون اتخاذ مواقف عملية حقيقية، معتبرا أن القمم العربية لا تخرج عن كونها مجرد بيانات لا تتم متابعتها أو تنفيذها.
وانتقد الأنظمة العربية والإسلامية التي لم تفتح المجال لشعوبها للتحرك لدعم فلسطين، بل سعت لتكبيل تلك الشعوب، مشيرًا إلى أن بعض الأنظمة قدمت إمدادات للعدو الإسرائيلي في وقت كانت فيه المجاعة تفتك بشعب غزة، ولا زالت.
وفي المقابل، أشاد بموقف محور القدس والمقاومة، حيث اعتبره “نقطة الضوء الوحيدة” وسط التخاذل العربي والإسلامي. وذكر أن حزب الله قدم التضحيات الكبرى في سبيل فلسطين، مشيرًا إلى الجهود الواضحة من جبهات الإسناد في اليمن والعراق.
كما أشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية في إيران في دعم محور المقاومة والشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الأنشطة الشعبية في بعض البلدان العربية هي نقطة ضوء لدعم فلسطين، لكنها تعاني من مضايقات الأنظمة، منتقدًا وسائل الإعلام العربية التي تستهدف مساندة الشعب الفلسطيني وتحاول تثبيط عزيمة الأمة.
وأكد الحوثي أن الأعداء يسعون إلى تقسيم الأمة الإسلامية وإغراقها في صراعات داخلية لإضعافها وإبعادها عن قضاياها الأساسية، وعلى رأسها قضية فلسطين، داعيًا جميع أبناء الأمة إلى توحيد جهودهم في مواجهة العدو المشترك.