شظايا لصواريخ وقنابل تركية استخدمتها إسرائيل للقصف في غزة
غزة – المساء برس|
على وقع الأحداث والتطورات التي حاصلة في سوريا والتي اتهمت فيها الدولة السورية بشكل رسمي كلاً من الكيان الإسرائيلي وتركيا بالوقوف خلف الجماعات المسلحة الإرهابية التي استأنفت القتال ضد الجيش السوري في مناطق شمال سوريا بالتزامن مع وقف القتال بين الاحتلال الإسرائيلي والجبهة اللبنانية، أعاد نشطاء يمنيون التذكير بالدور التركي الخفي المساند للاحتلال الإسرائيلي في الحرب ضد قطاع غزة وامتداد هذا الدور وصولاً إلى مساندة إسرائيل في فتح جبهة قتال جديدة ضد محور القدس.
ويأتي استئناف الحرب على سوريا باعتبارها جبهة الدعم اللوجستي وعمق الجبهات المقاومة المشتبكة بشكل مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي وجبهة الإمداد وطريق التموين والتخزين الاستراتيجي لسلاح المقاومة سواءً الفلسطينية أو اللبنانية التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي.
ولطالما تحدث مسؤولوا الاحتلال الإسرائيلي وخاصة خلال الفترة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي على لبنان بأن الجبهة السورية هي الجبهة التالية التي سيعمل الاحتلال على تحييدها كونها تعتبر خط الإمداد اللوجستي والتسليحي للمقاومة اللبنانية، حيث تعد سوريا الممر الرئيسي لقوات وسلاح المقاومة والدعم العسكري الذي يصلها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما دعت دراسات إسرائيلية عديدة وبشكل متكرر خلال معركة طوفان الأقصى على مدى عام كامل إلى ضرورة توجه الاحتلال الإسرائيلي لقطع خطوط إمداد المقاومة اللبنانية وذلك عبر تحييد الجبهة السورية وقطع خطوط الدعم التسليحي للمقاومة اللبنانية القادمة من سوريا.
ومع استئناف القتال في سوريا واشتراك القوات الجوية الأمريكية والإسرائيلية في قصف الجيش السوري كإسناد للمسلحين الإرهابيين الذين دفعت بهم تركيا لاستئناف القتال ضد الجيش السوري، أعاد نشطاء التذكير بأن قيام تركيا بفتح القتال عبر المسلحين الموالين لها شمال سوريا ضد الجيش السوري هو خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والدليل على ذلك أن لتركيا دور داعم للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة ضد المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن المقاومين في قطاع غزة عثروا على شظايا قنابل تركية استخدمتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي لقصف حي الشجاعية في قطاع غزة في فبراير الماضي، إضافة إلى أن تركيا ظلت جبهة إمداد بحري للاحتلال الإسرائيلي على مدى العام الماضي فبينما فرضت اليمن حصاراً بحرياً على الاحتلال الإسرائيلي وقطعت ملاحته نهائياً بسبب عدوان الاحتلال على غزة بقيت تركيا فاتحة موانئها للاحتلال الإسرائيلي وسفنه التجارية مثلها مثل أنظمة مصر والأردن والسعودية والإماراتي التي عملت على مساعدة الاحتلال بالالتفاف على الحصار اليمني من البحر الأحمر وفتح جسر إمداد بري للاحتلال لتخفيف آثار الحصار اليمني عليه.