في حوار لجريدة دولية.. أبرز ما قاله السياسي اللبناني وسيم بزي عن جبهة الإسناد اليمنية لغزة
متابعات خاصة – المساء برس|
في حوار مع صحيفة عرب جورنال الدولية، سلط السياسي اللبناني وسيم بزي الضوء على الأهمية الاستراتيجية للدور اليمني في دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، ودوره المتزايد في إسناد الجبهة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الحضور اليمني في معركة “طوفان الأقصى” شكّل عنصر مفاجأة كبرى ونقطة تحول في طبيعة المواجهة مع الاحتلال.
وأشار بزي إلى أن اليمن، على الرغم من معاناته الطويلة من حرب التحالف العربي الغربي والحصار، تمكن من اتخاذ خطوات جريئة، أبرزها إغلاق مرفأ “إيلات”، مما أدى إلى شلّ أحد أهم شرايين الحياة الاقتصادية للكيان الإسرائيلي. كما أوضح أن الحصار اليمني للكيان لم يقتصر على الجانب الاقتصادي، بل اتخذ طابعًا استراتيجيًا عبر ضرب سلاسل التوريد الحيوية القادمة من آسيا عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأضاف بزي أن اليمنيين أفشلوا عمليات عسكرية استراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها، مثل “حارس الازدهار” و”سبيدس”، وأجبروا قوى كبرى كأمريكا وبريطانيا على خوض مواجهات بحرية غير مسبوقة في البحر الأحمر والبحر العربي ومحيط باب المندب. وأشاد بتوظيف اليمنيين لمقدراتهم العسكرية البحرية والصاروخية، التي وصفها بـ”البسيطة لكن الذكية”، في فرض إرادتهم على أعتى حاملات الطائرات والمدمرات الغربية، مما أجبر تلك القوى على التراجع والهروب بعد مواجهات طويلة.
وأكد بزي أن ما حققه اليمنيون على جبهة معركة البحار قلب المفاهيم العسكرية التقليدية التي اعتمدتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. وأوضح أن الإرادة اليمنية والإيمان العميق بالقضية وحسن استثمار الموارد جعلت من الأسلحة الغربية الحديثة تبدو “هزيلة وضعيفة” أمام الصمود اليمني.
وختم السياسي اللبناني بالتأكيد على أن الحضور اليمني، سواء على مستوى دعم غزة أو إسناد الجبهة اللبنانية، منح المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي أبعادًا استراتيجية جديدة، وفتح آفاقًا لتحالفات إقليمية تعيد رسم توازن القوى في المنطقة.