توسع التفاوت الحاد في أسعار الصرف بين مناطق سيطرة حكومة صنعاء ومناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن
خاص – المساء برس|
يشهد السوق المصرفي في اليمن تفاوتًا كبيرًا في أسعار صرف العملات الأجنبية بين مناطق سيطرة حكومة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي في الجنوب، مما يعكس الانقسام الاقتصادي الحاد الذي تعاني منه البلاد.
في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي للشراء 534 ريالًا، بينما بلغ سعر البيع 536 ريالًا. أما الريال السعودي، فقد سجل سعر شراء بلغ 139.9 ريالًا، وسعر بيع 140.1 ريالًا.
في المقابل، شهدت مدينة عدن، الواقعة تحت سيطرة الحكومة الموالية للتحالف، أسعار صرف مرتفعة بشكل ملحوظ، حيث بلغ سعر شراء الدولار الأمريكي 2060 ريالًا، وسعر بيعه 2068 ريالًا. أما الريال السعودي، فقد وصل سعر الشراء إلى 539.4 ريالًا، وسعر البيع إلى 540 ريالًا.
هذا الفارق الكبير في أسعار الصرف بين المناطق يعكس تداعيات الانقسام السياسي والاقتصادي الذي أدى إلى وجود سياستين نقديتين مختلفتين في البلاد. كما أسهم تدهور قيمة العملة في المناطق الجنوبية في ارتفاع كلفة المعيشة، حيث تأثرت القدرة الشرائية للمواطنين بشكل كبير، بينما حافظت صنعاء على استقرار نسبي في أسعار الصرف نتيجة التدخلات الاقتصادية وإجراءات الرقابة المفروضة على القطاع المصرفي.
ويأتي هذا التفاوت في وقت يشهد فيه الاقتصاد اليمني ضغوطًا متزايدة بفعل الحرب المستمرة، مما يفاقم معاناة المواطنين ويزيد من التحديات أمام محاولات تحسين الوضع المالي والمعيشي في البلاد.