مستوطنو الجليل يرفضون وقف إطلاق النار: “الاتفاقية استسلام وخطر على أمننا”
خاص – المساء برس|
شهدت مستوطنات الجليل حالة من الغضب والرفض العارم عقب تسريبات حول اتفاقية مرتقبة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وُصفت بأنها “إعلان استسلام وإهانة لأمن المستوطنين”.
وأعرب سكان المستوطنات الحدودية عن معارضتهم الشديدة لأي اتفاق لا يضمن إنشاء منطقة عازلة، نزع سلاح حزب الله بالكامل، ومنع عودة سكان القرى الحدودية اللبنانية. واعتبروا أن الاتفاقية الحالية تُعرض حياتهم للخطر، متهمين الحكومة بالتضحية بدماء الجنود والضحايا المدنيين الذين تحملوا المعاناة لأكثر من عام.
وأكد رئيس مجلس “ماروم هجليل”، عميت صوفر، أن الاتفاقية “ستحول القرى اللبنانية الحدودية إلى بؤر إرهابية من جديد”. وطالب الحكومة بإعادة النظر في شروط الاتفاقية لضمان سلامة المستوطنين.
فيما أشار رئيس مجلس “شلومي”، غابي نعمان، إلى أن العودة للمستوطنات تتطلب “أمناً كاملاً وإعادة تأهيل شامل”، مؤكداً أن الاتفاق دون نزع سلاح حزب الله يمثل تهديداً مستمراً على المنطقة.
وتحدث سكان المنطقة عن معاناتهم النفسية والاقتصادية خلال العام الماضي، حيث كانوا يعيشون في الملاجئ وتعرضوا لصدمات متكررة جراء القصف. وأعربوا عن خشيتهم من أن يؤدي وقف إطلاق النار الحالي إلى تجدد العمليات العسكرية في المستقبل القريب.
وطالب المستوطنون حكومة الاحتلال بعدم التسرع في توقيع الاتفاقية، مشيرين إلى أنها قد تعيد الحرب في المستقبل، واصفينها بأنها “جريمة بحق سكان الشمال”. وأكدوا أنهم لن يعودوا إلى منازلهم ما لم تُحقق مطالبهم الأمنية بشكل كامل.
وفي ظل هذه التطورات، تظل الأنظار متجهة نحو موقف حكومة الاحتلال من الانتقادات المتصاعدة، وما إذا كانت ستعدل شروط الاتفاقية لتلبية مطالب مستوطني شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، أم ستتجاهلها لصالح الضغوط الدولية.